قوى كردية وسريانية لإيجاد صيغة مشتركة لإدارة القامشلي


Unbenannt

طالب مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة القامشلي كل القوى والميليشيات المتواجدة في المدينة بالتوحد، “لأن العمل المنفرد سيقود حتمًا إلى حرب لا نهاية لها”. وناشد القوى السياسية والعسكرية العمل على إيجاد صيغة مشتركة لإدارة المنطقة وصيانتها من الفوضى و”الإرهاب”. 
بهية مارديني: إيلاف

أفاد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة القامشلي السورية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء الماضي بين عناصر مكتب الحماية السريانية (السوتورو) التابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقوات الأمن الأسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية، وذلك “في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية وسط مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا”.  

وطالب جميل دياربكرلي، مدير المرصد في تصريح لـ”إيلاف”، الجميع “بالاحتكام إلى لغة العقل، والابتعاد عن لغة السلاح، التي لن تخدم السلم والاستقرار الأهلي في مدينة القامشلي السورية، التي تقوم على التنوع والتعدد الديني والقومي، وخصوصًا أن هذه الاشتباكات وما سيتبعها ستلعب دورًا في تهجير القلة الباقية من الكلدان السريان الآشوريين المسيحيين في المدينة، إضافة إلى زيادة حالات التسلح والانتشار العشوائي للميليشيات المحلية المسلحة وغير المنضبطة”.  

التشارك يحمي وقال: “رسالتي إلى كل القوى والميليشيات العسكرية المتواجدة في القامشلي بأن هذه المدينة لا تستطيع إدارتها أية ميليشيا أو قوة منفردة ووحيدة، بل على العكس، ستقود المنطقة إلى حرب لا نهاية لها”. وشدد على “كل القوى السياسية والعسكرية العمل على إيجاد صيغة مشتركة لإدارة المنطقة وصيانتها من الفوضى والإرهاب”.  

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر من عناصر مكتب الحماية السوتورو، وهو: كابي هنري داوود، كما جرح عدد من المقاتلين من السوتورو والأسايش، وقد تم نقلهم إلى مشافي المدينة، وحالتهم الصحية مستقرة.  

فيما قالت القيادة العامة لقوات الأسايش في بيان: “إن حصيلة الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من قوات السوتورو، وجرح خمسة آخرين، فيما أصيب اثنان من قوات الأسايش بجروح طفيفة، حسب ما أفاد الطبيب المشرف على علاجهما”.  

وأكد البيان إقدام السوتورو على قطع الطريق وإقامة الحواجز ومضايقة المدنيين واستفزازهم في حي الوسطى، الأمر الذي دفع قوات الأسايش إلى رفع الحواجز والسواتر في الحي.  

قسما السوتورو وأشار البيان إلى رد ميليشيات السوتورو بإطلاق الرصاص الحي على الأسايش، ما أدى إلى احتدام شدة الاشتباكات بين الطرفين، واستمرارها حتى ساعات الفجر من صباح الثلاثاء. واللافت أن قسمًا من قوات السوتورو السريانية تابع للنظام السوري، فيما القسم الآخر يعمل تحت لواء قوات الأسايش الكوردية التابعة للإدارة الذاتية الكردية.  

وأفادت مصادر المرصد الآشوري بأن الاشتباكات العنيفة جاءت نتيجة قيام مكتب الحماية (السوتورو)، يوم الاثنين الماضي، بإغلاق جميع مداخل حي الوسطى بالحواجز والمتاريس، وترك منفذين فقط للدخول والخروج، يكونان تحت سيطرتهم المباشرة، وذلك خشية من تكرار عمليات “إرهابية” كتلك التي استهدفت مسيحيي المدينة مساء يوم 30 كانون الأول (ديسمبر) 2015، وكانت قد أسفرت عن سقوط 17 قتيلاً وعشرات الجرحى.   إلى ذلك أكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في سوريا أن تنظيم داعش أطلق سراح 16 آشوريًا، بينهم ثمانية أطفال، كانوا محتجزين لديه منذ عام تقريبًا خلال هجومه على منطقة الخابور في ريف الحسكة الغربي.  

تحرير مختطفين ونقل المرصد عن مصادره في الحسكة أن عملية إطلاق سراح المختطفين جاءت نتيجة سلسلة الجهود والمفاوضات الحثيثة، التي تقوم بها أسقفية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية، برئاسة المطران أفرام أثنيل، الذي كان في استقبال المختطفين في تل تمر، وقد أثمرت هذه المفاوضات خلال الأسابيع الماضية إطلاق سراح أربع دفعات من المخطوفين الآشوريين المسيحيين. وقد وصل المختطفون المفرج عنهم إلى بلدة تلّ تمر ظهر الخميس، حيث كان باستقبالهم الأسقف أفرام أثنيل راعي أبرشية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية.  

وكانت الدفعة الأولى أفرج عنها بتاريخ 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، وعددهم 37 مختطفاً، والثانية: بتاريخ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، وعددهم 10مختطفين، والثالثة بتاريخ 9 كانون الأول (ديسمبر) 2015، وعددهم 25 شخصاً، جميعهم من رجال، مع وجود طفلين بينهم. بينما الدفعة الرابعة أطلق سراحها في يوم عيد الميلاد بتاريخ 25 كانون الاول ( ديسمبر) 2015، وعددهم 25 شخصاً، بينهم 16 طفلًا. وبحسب المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم لا يزال يحتجز 64 مختطفًا من قرى وبلدات الخابور الآشورية، بينهم نساء وأطفال. 

أخبار سوريا ميكرو سيريا