محاولات فاشلة للنظام للتقدم في ريف حماة الجنوبي
15 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
حماة – خالد عبد الرحمن:
تصدى الثوار يوم أمس الخميس، الرابع عشر من كانون الثاني/يناير، ولليوم الثاني على التوالي، لمحاولة قوات النظام اقتحام قريتي حربنفسه ودير الفرديس في ريف حلب الجنوبي، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات.
واستمرت لليوم الثالث على التوالي، قوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية بعملياتها العسكرية في ريف حماة الجنوبي، في محاولة منها للسيطرة على عدد من القرى الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار في المنطقة.
وبعد اقتحام قوات النظام وميليشياته من القرى الموالية قرية جرجيسة منذ أيام، تحاول قوات النظام السيطرة على قرى (حربنفسة وطلف ودير الفرديس) في المنطقة الواقعة غربي الأوتوستراد الدولي (حماة – حمص).
وفي حديث لـ “ ” قال الناشط الإعلامي حكم أبو ريان الناطق باسم مركز حماة الإعلامي قال إن كتائب الثوار تصدت ولليوم الثاني على التوالي لهجوم قوات النظام على قريتي حربنفسة ودير الفرديس، مكبدة النظام خسائر فادحة كان أبرزها تدمير دبابة كانت تحاول التقدم باتجاه قرية حربنفسة ومقتل طاقمها.
وأضاف بأن قوات النظام تحاول التقدم في قريتي حربنفسة ودير الفرديس، بالتزامن مع قصف مدفعي من القرى الموالية للنظام، ومساندة من الطيران الحربي الروسي، الذي شن عدة غارات جوية مستهدفاً الأحياء السكنية في القريتين، إضافة لقرية طلف، حيث خلف القصف ثمانية قتلى في قرية حربنفسة وأربعة جرحى في طلف.
وأشار أبو ريان إلى أن قرى ريف حماة الجنوبي تشهد حركة نزوح كبيرة إلى مدينة الحولة والقرى المحيطة بريف حمص الشمالي، حيث تجاوز عدد العائلات النازحة الـ 6000عائلة، هم بالأصل نازحون.
وعن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة آنفة الذكر أوضح أبو ريان أن النظام يسعى لفرض فكرة الدويلة العلوية والتقسيم الطائفي، حيث أصبح لا يفصله عن حاضنته سوى قرية طلف غرباً، وبلدات الحولة ليصبح الامتداد وصولاً لمصياف والساحل، وبسيطرة النظام على المنطقة يسهل عليه حصار مناطق ريف حمص الشمالي، بالإضافة لتأمين المحطة الحرارية الهامة في قرية الزارة التي يغذي بها النظام مناطق في لبنان.
وكانت قوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية اقتحمت مساء الثلاثاء الماضي الثاني عشر من كانون الثاني/يناير قرية جرجيسة في ريف حماة الجنوبي، دون مقاومة من قبل الثوار، وشنت الميليشيات حملات اعتقالات في القرية طالت عدداً من المدنيين بتهمة إيواء المسلحين، وأقدمت على هدم عدد من المنازل بعد سرق ممتلكاتها.