عندما يبكي الرجال في دير الزور

16 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
2 minutes

سامر العاني:

انتشر على صفحات الفيسبوك مقطعا صوتياً يلخص الأوضاع المأساوية في الأحياء المحاصرة بدير الزور وقد لاقى هذا المقطع رواجاً واسعاَ لما يحمله من رسالة إنسانية عن أوضاع المحاصرين.

وكان الفيديو عبارة عن رسالة صوتية من صديق داخل دير الزور لصديقه خارجها مدتها 4 دقائق و37 ثانية على الواتساب يشرح له أوضاع المدنيين في الأحياء المحاصرة وما وصل إليه حال الناس في تلك الأحياء.

وقال صاحب الصوت في بداية حديثه “إن أوضاع الناس قد وصلت إلى أوضاع صعبة فدير الزور المحاصرة لا يوجد فيها خبز ولا ماء منذ أسبوع ناهيك عن الطعام والحطب والمحروقات التي لم ترها منذ سنة”.

وأضاف أن أوضاع الناس أصبحت أشبه بالخرافة أو الوهم فقد وصل الأمر إلى حد الشحاذة والبكاء، فدير الزور فرغت دير الزور من أهلها وبقي فيها فقط من لم يتمكن من الخروج بسبب عدم وجود واسطة أو بسبب الفقر الشديد وهؤلاء محكوم عليهم بالموت جوعا.

ويذكر أنه رأى بعينه من أضطر لأكل الخبز الذي أصابه العفن حيث أصبحوا يزيلون العفن عنه ويرطّبونه بالماء ليطعموا به أولادهم من شدة الجوع.

وقد لاقى المقطع الصوتي تعاطفا كبيراً لاسيما أن صاحب الصوت لم يستطع تمالك نفسه في الدقيقة 3.21 حيث يجهش بالبكاء لما وصلت إليه أحوال الناس ولا يطلب من أحد سوى الدعاء لتفرج تلك الأوضاع الصعبة فهم في مصيبة ولا أحد يعلم متى الفرج.

أخبار سوريا ميكرو سيريا