الشبيحة اللاجئون باتوا معروفين لدى الإعلام الألماني … ماذا بعد؟
16 يناير، 2016
يبدو أن الأصوات التي دعت إلى كشف الشبيحة مرتكبي الجرائم في سورية، الذين وصلوا إلى أوروبا كلاجئين، بدأت تجد أذاناً صاغية، فنشرت وسائل إعلام ألمانيا تقاريراً تحدثت فيها عن هؤلاء، وكيف التقى بعضهم بضحاياهم في مراكز الإيواء، وشرحت للجمهوري الألماني أصل التسمية والمهمات التي نفذها هؤلاء، وكيفية وصولهم إلى البلاد.
وفي تقرير مصور عرضته قناة “RTL” الألمانية صوراً وحسابات شخصية لشبيحة نظام بشار الأسد، المقيمين حالياً في ألمانيا كلاجئين، وذلك بعد التثبت من تورطهم في أعمال تعذيب وقمع قبل خروجهم من سورية، وكشفت المراسلة، أنطونيا رادوس، عن تواجد بعضهم في مراكز لإيواء اللاجئين، وقالت في تقريرها أنهم متهمون بتعذيب سجناء في معتقلات النظام السوري.
وعرضت شبكة “DW” الألمانية في نسختها العربية موجزاً لتقارير أخرى، وقالت إن صحيفة “بيلد” واسعة الانتشار في ألمانيا، نشرت تقريراً شرحت فيه التسمية (شبيحة) وسببة إطلاقها، وكيف وجد هؤلاء طريقهم مع اللاجئين إلى ألمانيا، “حيث يقيمون مع ضحاياهم أحياناً في نفس مراكز إيواء اللاجئين”.
وبذل ناشطون سوريون في وقت سابق جهوداً كبيرة بغرض كشف هوية بعض اللاجئين المتورطين في أعمال خارجة عن القانون، ارتكبوها في ظل الأزمة السورية، ثم انتقلوا للحياة في أوروبا وأخذ بعضهم شهرة واسعة، وبعضهم ظهر في صور انتشرت حول العالم، مثل أحد مجندي المشفى العسكري في الصور التي نشرها “قيصر” عن ضحايا التعذيب في معتقلات النظام.
ولكن بعد وصول صوت الناشطين إلى مسامع الإعلام الألماني، الذي بدأ جدياً التحرك لكشف “الشبيحة” ما زال هؤلاء طليقين دون أي ملاحقة أو إدانة قانونية، ليصبح السؤال هنا، ماذا بعد؟
المصدر : الإتحاد برس