الطفل السوري الذي أحزن العالم وجعله يهتم بالمحاصرين في مضايا يطلب إخراجه للعلاج

16 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
5 minutes

شاهد طلب الطفل السوري محمد عيسى بعد وصول لجنة الإغاثة إليه الرابط أعلى الصورة

https://web.facebook.com/ajplusenglish/videos/671100146364829/

وأخيرا وصلت لجان الإغاثة إلى الطفل السوري محمد عيسى الذي جعل العالم بأجمعه مهتما بمعاناة المحاصرين في مضايا ، فماذا طلب منهم : الطفل طلب منهم أن يأخذوه إلى المستشفى ليتعالج ، وهذا ما يرفضه نظام بشار الأسد ، الطفل محمد عيسى الذي كان قد تحدث في فيديو مع أحد الناشطين في مضايا وطلب الناشط منه أن يخبره بعدد الأيام التي لم يأكل فيها ثم طلب من أن يقسم بأنه لم يأكل منذ سبعة أيام بعد أن أخبره بأنها سبعة أيام ، فأقسم وهو يهز جسده مع ملامح براءة طفولته ، ها هو اليوم يطلب منهم أن يخرجوه حتى يتعالج ، وهناك أطفال آخرين ظهروا في فيدوهات متعددة كانوا قد فارقوا الحياة مع وصول لجان الإغاثة لمضايا .

يذكر أن الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلته جميع وسائل الإعلام العربية والغربية ومنها قنوات بريطانية وأمريكية ووصل عدد المشاهدين عبر قناة AJ إلى 70 مليون مشاهد خلال 48 ساعة بعد ترجمتة ما قاله الطفل للإنجليزية ، ويبدو أن المشهد الذي ظهر فيه الطفل والذي بدا فيه على شكل هيكل عظمي يصارع الموت جوعا قد صدم العالم بأن هناك في القرن الحادي والعشرين من يحاصرون ويموتون جوعا وأغلبهم من الأطفال والنساء بالإضافة لفيديوهات أخرى لأطفال ورجال كانوا قد ماتوا جوعا في مضايا في ريف دمشق بفعل حصار نظام بشار الأسد من الجانب السوري وميليشيات حزب الله لها من الجانب اللبناني ، وذلك بعد الشعار الذي أطلقه الأسد وشبيحته الجوع أو الركوع .

لقد ساهم السوريون إلى حد كبير ولأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية في توحيد جهودهم جميعا لتسليط الضوء على معاناة المحاصرين في مضايا ونجحوا في إيصال رسالة المحاصرين ، بحيث جعلوا العالم بأسره يهتم لمرعفة المزيد عن أوضاع المحاصرين ، هذا ولم تنجح الحملة الإعلامية التي شنها نظام بشار الأسد وشبيحته وجميع عناصر حزب الله اللبناني في تكذيب ما يبث من مضايا عن حالات الموت جوعا بفعل الحصار بل تعدى ذلك إلى تهكم شبيحة الأسد وبالأخص عناصر حزب الله وأتباعه في لبنان من أوضاع المحاصرين في مضايا إذ نشروا تباعا صورا لموائدهم معلقين عليها بعبارات سخرية من الجوعى في مضايا ومنها : جوعانين يا أهل مضايا كلوا هذه أصناف الطعام لكم ويرافق تلك التعليقات ضحكات وغيرها من التعليقات التي لا تدل إلا على الحيوانية وغياب أي شعور إنساني تجاه المحاصرين في مضايا من قبل قوات الأسد وعناصر حزب الله اللبناني ، مما دعى صحف غربية ومنها الأندبندت إلى نشر تعليقات أتباع نظام الأسد وحزب الله مع صور الأطعمة ساخرين فيها من الجوعى في مضايا متسائلة هل غابت الإنسانية ، وعبارة نظام الأسد وحزب الله ينشرون صورا يسخرون فيها من المحاصرين بعرض أصناف طعامهم عبر هاشتاغ مضايا مع ضحكات الناشرين !!

الطفل السوري محمد عيسى بعبارته البسيطة وبطفولته البريئة شغل العالم فأنقذ 40 ألف مدني محاصر في مضايا ، رسالة لم يستطع أحد إيصالها إلا الطفل محمد عيسى وغيره من الأطفال الذين تحولوا لهياكل عظيمة ، ومنهم من فارق الحياة قبل وصول لجان الإغاثة لمضايا ، والبعض منهم ينتظر الموت كونهم لم ينقلوا للعلاج مباشرة خارج مضايا فحالات الجوع التي تطول لأشهر لا يكفي أن تطعم من تعرض لها بل يحتاج رعاية طبية خاصة بسبب الجفاف ، لذلك نسمع يوميا عن موت أطفال آخرين رغم وصول المساعدات ، لم يسمح نظام الأسد بنقلهم إلى المستشفيات إلى الآن .

سوريتي

شاهد الطفل السوري محمد عيسى الذي صدم العالم مع مجموعة من الأطفال في مضايا قبل دخول لجان الإغاثة