النظام يتلاعب بصياغات قرارات مكتب الامم المتحدة بدمشق
16 يناير، 2016
كشفت صحيفة “ميدل إيست” البريطانية في تقرير، السبت، أن نظام الأسد يتلاعب بالتقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة في دمشق ويقوم بتغيير صياغتها، حيث قام مؤخراً بحذف كلمة “محاصرة” عند الحديث عن مضايا واضعا بدلا عنها عبارة “يصعب الوصول إليها”.
إذ أوضح التقرير، أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة وصول المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة في سورية، سمحت لنظام الأسد بالتلاعب بوثيقة لها وتغيير كلمة “محاصر” و”حصار”، حيث غيَّر المسؤولون في دمشق كلمة “نزاع” إلى “أزمة” وحذفت كل الإشارات حول برنامج الأمم المتحدة لتفكيك الألغام في خطة الأمم المتحدة لعام 2016 للرد الإنساني.
وتمكن موقع “ميدل إيست آي” من الحصول على معلومات مؤكدة حول استبدال نظام الأسد كلمتي “حصار” و”محاصر” الواردة في قرارات 2139 و2165 و2191 التي تبناها مجلس الأمن الدولي، وهي القرارات التي قدمت لمنظمات الإغاثة الإنسانية إذنا بالدخول للمناطق المحاصرة، دون الحصول على موافقة من الحكومة السورية.
كما وقام موظفون في مكتب الأمم المتحدة في دمشق بنشر التقرير مع التعديلات التي قامت بها الحكومة السورية، دون عرضه على مكاتبه في الأردن وتركيا حسب البريد الإلكتروني.
ويكشف الموقع أيضا أن الأمم المتحدة قللت من حجم جرائم الحرب هذه.
مكتب التنسيق والشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يقول، إن عدد المحاصرين في سورية بحوالي 393.700 شخص، ولكن “سيج ووتش” وهي شبكة للرقابة تقول إن العدد أكبر وقد يصل للملايين، فيما تُقدر منظمة أطباء بلا حدود العدد بحوالي مليون شخص.
أما عن عدد المناطق المحاصرة، يقول مكتب الأمم المتحدة إن عددها 15 منطقة أما “سيج ووتش” فتقول إنها 52 منطقة، ولم يتعامل مكتب الأمم المتحدة مع مضايا التي وصلت إليها قوافل الإغاثة كمنطقة محاصرة.
ونقل التقرير عن فاليري زيبلا مديرة المؤسسة غير الربحية “المعهد السوري”: “كان يجب على الأمم المتحدة أن تعرف الوضع المتدهور في مضايا خاصة في تقاريرها الشهرية”. و”بدلا من ذلك فقد ترك الأمر لمجموعة من الناشطين للفت انتباه المجتمع الدولي عبر نشر صور مرعبة”.
وتضيف: إن الأمم المتحدة أخذت موقف المتفرج للحصارات التي حصلت على المدنيين، والتي تصل لجرائم حرب.
المصدر : الإتحاد برس