ناسفة تضرب حي الأرمن الحمصي رغم الإجراءات الأمنية المشددة

16 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016

2 minutes

محمد الحمصي:

انفجرت عبوة ناسفة مزروعة تحت إحدى السيارات في حي الأرمن الموالي في مدينة حمص في الساعات الأخيرة من مساء يوم أمس الجمعة الخامس عشر من كانون الثاني/يناير، لتثير نقمة موالي النظام على المسؤولين الأمنيين في حمص على الرغم من عدم تسببها بخسائر بشرية.

وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام ألا أضرار بشرية نجمت عن التفجير الذي وقع شرق فرن عبد الرحمن في حي الأرمن الجنوبي، واتهمت عدة جهات موالية جبهة النصرة بزرع العبوة داخل حي الأرمن، بينما تطورت الاتهامات حتى وصلت لرئيس فرع المخابرات العامة ورئيس اللجنة الأمنية، اللذان من المفترض أنهم قاموا بإجراءات أمنية مشددة في العام الجديد لتفادي التسلل والتفجير داخل مستعمرات النظام في حمص،

ولكن على الرغم من الإجراءات الجديدة، فعمليات التفجير لا تزال مستمرة، الأمر الذي يضع الموالين بين مطرقة العمليات التفجيرية التي أصبحت كابوساً طويلاً، وبين سندان الفوضى والفلتان الأمني الذي يهدد وجودهم في حمص، ما يدفعهم للتفكير مجدداً حيال إخلاصهم للنظام الذي لا يستطيع رغم ترسانته الأمنية حمايتهم من عمليات التفجير، رغم فرض قواته طوقاً أمنياً كثيفاً حول المناطق الموالية.

ويعتبر هذا التفجير الأول من نوعه هذا العام، وقد كان التفجير الأخير نهاية العام الماضي أصعب التفجيرات التي ضربت المناطق الموالية، والذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصاً من الموالين، وقام بعدها الموالون بعدة حركات احتجاجية غاضبة أبرزها مظاهرة تحولت لاعتصام عند دوار الرئيس، طالب خلالها المتظاهرون بزيادة الإجراءات الأمنية لحمايتهم من المفخخات، وقامت الحواجز بزيادة التشديد في تفتيش السيارات ووضع كلاب بوليسية، لكن دون فائدة، لأن شبح المفخخات سيبقى يلاحق الموالين طالما أنهم في ظل بشار الأسد.

أخبار سوريا ميكرو سيريا