‘الأمم المتحدة: لدينا تقارير عن حصول مجاعة في دير الزور / ما بين 15 و20 شخصاً توفوا بسبب الجوع في العام الماضي’
17 يناير، 2016
الأحد 17 يناير / كانون الثاني 2016
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير نشر يوم السبت إن لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بأن ما بين 15 و20 شخصاً توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السورية العام الماضي حيث يعيش 200 ألف شخص في أوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام.
ويحاصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الجزء الغربي من المدينة منذ مارس/ آذار الماضي وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن السكان محرومون من الكهرباء منذ أكثر من عشرة أشهر وأن المياه تتوفر ثلاث ساعات فقط في الأسبوع.
والمدينة هي الأكبر سكاناً بين نحو 15 منطقة محاصرة في سورية حيث يعاني نحو 450 ألف نسمة من الحصار ورفض حكومة النظام و”تنظيم الدولة” وغيرهما من الجماعات المسلحة المحاصِرة دخول المساعدات.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة بعدم وجود رحلات جوية إلى المطار باستثناء رحلات الهليكوبتر منذ سبتمبر/ أيلول وبانتشار سوء التغذية.
وقالت المنظمة الدولية “أبلغ موظفون في الصحة عن حالات سوء تغذية حادة خاصة بين الأطفال ووردت تقارير لم نتحقق من صحتها بوفاة ما يتراوح بين 15 و20 من الجوع في 2015 (أربعة منهم أطفال)”.
وأضافت المنظمة “كل المدارس تعمل في المدينة لكن الغياب أمر شائع بين الأطفال نظر لمعاناتهم المتكررة من الإغماء بسبب سوء التغذية.”
وذكر التقرير أن “تنظيم الدولة”: “يستجوب ويمارس مضايقات بحق الراغبين في ترك المدينة ويصادر وثائقهم. بينما تشترط الحكومة السورية على الراغبين في المغادرة براً أو بحراً الحصول على موافقات.”
وأضاف التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “تضطر الأسر للوقوف في صفوف لساعات للحصول على حصصها من الخبز إذ يعيش أغلب السكان على الخبز والماء.”
وقالت المنظمة إن حكومة النظام نقلت جواً “كمية محدودة من السلع الأساسية” يوم الاثنين تشمل أطعمة تباع بالأسعار الرسمية. وأعلنت روسيا يوم الجمعة إنها أسقطت 22 طناً من المساعدات على المنطقة المحاصرة في المدينة، إلا أن تقارير خاصة بيّنت أن هذه المساعدات سقطت في مناطق سيطرة النظام.
وتصل نسبة السيدات والأطفال بين السكان المحاصرين إلى 70 في المئة نزح العديد منهم عن منازلهم ويعيشون في مراكز إيواء مؤقتة.
المصدر:
رويترز ـ السورية نت