دير الزور- عامر هويدي:

في دير الزور وتحديداً من مناطق سيطرة النظام التي يطبق تنظيم “داعش” حصاره عليها كيف هي الأسعار والأحوال المعيشية، ومن هو المتحكم بأسعار المواد؟

تشهد أسعار المواد المتوفرة حاليا بأحياء الجورة والقصور الواقعة تحت سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً يقف أمامه سكان الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم “داعش” منذ أكثر من عام، عاجزين عن تلبية الحد الأدنى من متلطباتهم اليومية.

وتمنع قوات النظام الأهالي المحاصرين من مغادرة مناطق سيطرته، وأغلب هذه المواد تصل للأسواق من معابر التهريب التي يديرها قيادات وعناصر وشبيحة وتجار النظام وهم يتحكمون بالأسعار وبكمية المواد المطروحة بالأسواق وكذلك يقوم عدد من عناصر النظام وعند الانتهاء من إجازته وعودته لمدينة دير الزور بإحضار بعض المواد وبيعها لبعض التجار الذين يتعاملون معهم حيث تقوم قوات النظام بإحضار كل ما يلزم لجنودها وشبيحتها من المواد الغذائية عن طريق الطيران المروحي من القامشلي والهبوط داخل اللواء 137.

المواد الغذائية:

الطحين (مفقود بالأسواق لقيام أغلب المحاصرين بشراء الطحين المتوفر للحصول على الخبز)

كيلو البرغل 1100 ليرة، كيلو الفشيق (مادة من مشتقات القمح) 800 ليرة، كيلو السميد 300 ليرة ، كيلو الكشك (مادة من مشتقات القمح) 1500 ليرة ، كيلو الشعيرية (محلية الصنع) 800 ليرة.

كيلوالملح 300 ليرة ، كيلو الخاثر (اللبن) 1300 ليرة ، كيلو الجبنة 7000 ليرة ، كيلو اللبنة 2500 ليرة ، كيلو السكر 2800 ليرة ، كيلو السمنة 6500 ليرة، كيلو السمنة العربية 11000 ليرة، لتر الزيت 4500 ليرة، لتر زيت الزيتون 7500 ليرة، علبة دبس البندورة 830 غ 4500 ليرة، كيلو الرز 2300 ليرة، كيلو المعكرونة 2500 ليرة، كيلو العدس 4500 ليرة، كيلو الفاصولياء الحب 5500 ليرة، كيلو ورق الشاي 14000(يتم بيعه بالغرامات ) ، كيلو زعتر الدهني 7000 ليرة.

علبة 700 غ مربى 2700 ليرة، كيلو الحلاوة الفرط 5500 ليرة، جبنة قشقوان 8  قطع 1300 ليرة، علبة الساردين 950 ليرة، علبة التونة 1100 ليرة، علبة مرتديلا180غ 1300 ليرة، ظرف قهوة 200غ 1500 ليرة، 30غ روح السكر 1000 ليرة 40 حبة سكرين 100 ليرة، ظرف كبتشينو 18غ 200 ليرة، ظرف ماجي بودرة 6غ 100 ليرة، ظرف22غ حليب بودرة 450 ليرة، 5 غ توابل 100 ليرة.

الخضار:

فقدان أغلب الخضار بالأسواق منذ أربعة أيام والمتوفر فقط كيلو الفجل مع ورقه 500 ليرة، باقة البقدونس 150 ليرة، باقة الجرجير 100 ليرة، كيلو الزيتون الأخضر 1500 ليرة، كيلو الشلغم (للمخلل) 900 ليرة، كيلو السلق الأحمر (للمخلل) 900 ليرة.

الفاكهة:

محلية من مناطق سيطرة النظام، كيلو البرتقال 1500 ليرة

اللحوم:

كيلو لحم البقر 5000 ليرة، كيلو لحم الضأن 5500 ليرة

الفروج:

المتوفر فقط الدجاج العربي وسعر الدجاجة أو الديك من 5000 ليرة حتى 7000 ليرة

البيض:

أطباق البيض غير متوفرة، المتوفر فقط البيض العربي وسعر البيضة 400 ليرة

الخبز:

نقص كبير بمادة الخبز لتوقف أغلب الأفران عن العمل لفقدان مادة المازوت وفي الفترة الأخيرة قام النظام بتزويد جميع الأفران بمادة المازوت وذلك للحد من نقص مادة الخبز بدير الزور.

ولا تعمل الأفران دفعة واحدة حسب توفر مادة المازوت وكذلك قام النظام منذ نحو أربعة أيام بتقليل كمية الطحين المخصصة للأفران فأصبحت الأفران تعمل لمدة أربعة ساعات كأقصى حد، فأدى ذلك لازدحام شديد على الأفران ويقوم أغلب المحاصرين بالتجمع أمام الأفران قبل عشرة ساعات من إنتاج الخبز لحجز دور قريب والحصول على الخبز، ولا يستطيع أغلب المحاصرين الحصول على الخبز وتقوم الأفران ببيع الخبز للأهالي بمبلغ 200 ليرة فقط، وهي عبارة عن كيلوين و نصف فقط وعدد الأرغفة أقل من 20 رغيف وأغلب العائلات لا تكفيها هذه الكمية من الخبز إن استطاعت الحصول عليها، وسعر رغيف التنور 35 ليرة.

المنظفات:

كيلو مسحوق تنظيف الملابس 5000 ليرة، ولوح صابون الغار 1000 ليرة، لوح صابون المغاسل 600 ليرة، كيلو سائل الجلي محلي الصنع 800 ليرة، كيلو صابون سائل محلي الصنع 1200 ليرة، كيلو شامبو محلي الصنع 3000 ليرة، ظرف شامبو صغير 75 ليرة سيفة الجلي 250 ليرة.

المحروقات:

فقدان لمادتي المازوت والكاز بأسواق الجورة والقصور مع دخول فصل الشتاء، وإن توفرا بالسوق السوداء وبكميات قليلة جدا فسعر اللتر 1500 ليرة، والبنزين المكرر 2500 ليرة.

الحطب (الخشب): كيلو حطب الأشجار من 125 ليرة حتى ليرة 150 ليرة كيلو خشب الباطون من 175 ليرة حتى 200 ليرة.

مواد متفرقة:

شفرة الحلاقة الجاهزة 250 ليرة، معجون الحلاقة 500 ليرة، معجون الأسنان 500 ليرة، جوز الجوارب الشتوية 600 ليرة، جوز بطاريات الدش 300 ليرة، جوز بطاريات ساعة الحائط 400 ليرة القداحة 250 ليرة علبة محارم الجيب 500 ليرة علبة نكاشات الأذن 250 ليرة.

حفاظات الأطفال: غير متوفرة إطلاقا ويقوم الأهالي بشراء و استعمال الألبسة المستعملة (الخرق – الشوالي ) لتحفيظ أطفالهم.

الأدوية و المستشفيات:

أغلب الأدوية مفقودة وخاصة الأدوية المسكنة والمخدرة والمنومة وفقدان الأدوية المسكنة والمعالجة لنزلات البرد، وارتفاع بأسعار الأدوية المتوفرة وتعاني مستشفيات النظام الخاصة بالمدنيين من سوء خدماتها لعدم توفر الأدوية وخاصة الأدوية المخدرة اللازمة للعمليات الجراحية وعدم توفر الكادر الطبي بالمستشفيات لخروج أغلب الأطباء المتخصصين ووجود الأطباء المقيمين والممرضين فقط.

المياه:

يعاني المحاصرون من فقدان المياه وشحه لعدم توفر المازوت لضخ المياه بمحطة المياه ويكون ضخ المياه ضعيف جدا وخاصة بالفترة الأخيرة، فلم يصل ضخ المياه للحارات البعيدة عن محطة المياه، وتعمل المياه ليوم واحد ولمدة 8 ساعات وتنقطع لمدة ثلاثة أيام متتالية أو أكثر وهكذا حسب توفر مادة المازوت ويقوم أغلب الأهالي بنقل المياه يدويا نحو منازلهم وشققهم لانقطاع الكهرباء.

الكهرباء:

مقطوعة منذ تاريخ 25/3/2015 وتتواجد بمناطق سيطرة النظام عدة محال تقوم بشحن الجوالات وبطاريات السيارات التي يستخدمها الأهالي للحصول على الإضاءة عن طريق الليدات، شحن الموبايل: 50 ليرة، شحن البطارية الصغيرة ( 6 أمبير ): 100 ليرة، شحن البطارية الوسط(حتى 55 أمبير ) 100 ليرة للساعة الواحدة، شحن البطارية الكبيرة (فوق 55 أمبير) 150 ليرة للساعة الواحدة.

وتعمل الكهرباء على مبنى المحافظة وقطع الجيش ومقرات النظام وقادته ومقرات الشبيحة عن طريق المولدات الخاصة التي يقوم النظام بتأمين مادة المازوت لهذه المولدات بينما المولدات المتواجدة بمحطة الإذاعة بالبغيلية والتي قام النظام بتشغيلها للأهالي بأواخر شهر حزيران من العام الماضي فهي متوقفة لعدم قيام النظام بتأمين المازوت لهذه المولدات حيث أن هذه المولدات عملت لمدة عشرة أيام فقط وبمعدل ساعة واحدة لكل خط من خطوط الكهرباء.

وسائل الطبخ:

أغلب الأهالي يطبخون طعامهم على الحطب لعدم توفر المازوت والكاز بأغلب الأحيان وارتفاع أسعارهما، ومن يستطيع تأمين وشراء الكاز والمازوت يقوم بطهي طعامه على الببور، علما أن جرة الغاز غير متوفرة إطلاقاً بمناطق سيطرة النظام.

وسائل التدفئة:

معاناة كبيرة للأهالي بسبب برد الشتاء لانقطاع الكهرباء وفقدان المازوت وعدم مقدرة الأهالي على شراء المازوت إن توفر وبسعر 1500 ليرة، فيقوم أغلب الأهالي بوضع الحطب أو الملابس المستعملة أو الأحذية أو قطع النايلون داخل مدافئ المازوت للتدفئة بفترات البرد القاسية، وقام أغلب الأهالي للحصول على الحطب بتكسير مالا يلزم من كراسي ونوافذ وغرف النوم والخزن الخشبية واستعمالها للطبخ والتدفئة.

المساعدات الدولية

منذ بداية الحصار قامت منظمة الهلال الأحمر بدير الزور بتوزيع دفعتين فقط من المواد للأهالي عن طريق مراكزها المعتمدة بأحياء الجورة والقصور. وتم التوزيع على الشكل التالي:

الدفعة الأولى (شهر نيسان لعام 2015): كيلوين سمنة، وكيلوين رز.

الدفعة الثانية (شهر حزيران لعام 2015): خمسة قطع صابون مغاسل ووعاءين لنقل الماء.

وبعد الشهر السادس من عام 2015 لم تقم منظمة الهلال الأحمر بتوزيع أية مواد للأهالي بمراكزها على الرغم من أنها أعلنت عن وصول دفعات قليلة من المواد للمدينة وقد وصل في الفترة الأخيرة لمدينة ديرالزور القليل من المساعدات المقدمة من النظام والمنظمات الدولية.

ويتحكم محافظ ديرالزور بتوزيع هذه المواد ويتم توزيع هذه المواد لبعض موظفي النظام وشبيحته والمقربين من النظام وعناصر النظام فقط، وتقوم الآن محافظة ديرالزور بتوزيع علبة واحدة من كريم الفستق وزنها 325 غ (فرنسية الصنع) وعلبتي بسكويت لكل عائلة لديها أطفال دون خمسة سنوات وهذه المواد وصلت لمدينة ديرالزور من المنظمات الدولية.

وكذلك وصلت لمحافظة دير الزور عن طريق الطيران المروحي حوالي أربعة دفعات من السلال الغذائية وعدد كل دفعة حوالي 150 كرتونة وكل كرتونة تحتوي على حوالي 12 مادة وسعر الكرتونة من 5500 ليرة حتى 7500 ليرة وقد قام المحافظ بتوزيع هذه الكراتين لموظفي الدولة فقط وقد حصل بعض الموظفين على كرتونة واحدة وفي بعض دوائر الدولة تشارك سبعة موظفين بكرتونة واحدة، وفي دوائر أخرى تشارك حوالي 12 موظف بكرتونة واحدة.

ومنذ حوالي أسبوع قام الهلال الأحمر بتوزيع بعض المساعدات للأهالي المقيمين بمراكز الإيواء فقط (المدارس _السكن الجامعي) وبخصوص المساعدات التي ألقتها القوات الروسية الجمعة بحدود الساعة 12 بعد الظهر فوق مناطق سيطرة النظام والتي سقطت بالقرب من مقرات النظام بالقرب من محيط اللواء 137 وطريق دير الزور – دمشق فقد قامت قوات النظام باستلام هذه الشحنات والاستيلاء عليها ولم تقم بتوزيع أية من هذه المواد للأهالي حتى ساعة أعداد هذا التقرير.

عامر هويدي: عضو بعدد من منظمات توثيق حقوق الإنسان والانتهاكات، ناشط اعلامي، معد ومقدم برامج تلفزيونية ومراسل حربي سابق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا