مجلس محافظة ريف دمشق: جهل المندوب الأممي بوضع المحاصرين مؤشر خطير


a0823f64-645d-44b0-a5fe-3d1ac54d69e2

وليد الأشقر:

استنكر رئيس مجلس محافظة ريف دمشق (الحرة) المهندس أكرم طعمة تصريحات السيد يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال زيارته لبلدة مضايا المحاصرة بأنه رأى بعينيه الناس الجائعين، وأشار طعمة إلى مسؤولية الأمم المتحدة في الوصول إلى هذه النتيجة.

وقال المهندس طعمة في بيان له إن يعقوب الحلو صرح أنه رأى بعينيه الناس الجائعين والذين لم يأكلوا منذ فترة طويلة وأن عدد المحاصرين الذين يحاصرهم النظام في الغوطة ومضايا والزبداني يبلغ 181 ألف محاصر.

وأضاف أنهم في مجلس ريف دمشق يؤكدون أن الجوع الذي وصلت اليه مضايا المحاصرة والذي يدق أبواب المعضمية و الغوطة الشرقية لم يحصل بين عشية وضحاها، وجميع هذه المناطق قريبة من مكان إقامة الحلو، والمفروض به كمسؤول عن الشؤون الإنسانية في سوريا أن تكون هذه أولى مهماته وخصوصا بعد صدور قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشأن الإنساني.

كما أشار البيان إلى أن توزيع المساعدات الأممية للمناطق المحاصرة من قبل النظام أصبح مرهونا بقبول هذه المناطق للهدن مع النظام، أي أن مساعدات الأمم المتحدة أصبحت سلاحاً بيد النظام وهذا يضع المنظمة الدولية في موقف الشريك في القتل والحصار والتجويع وهي فضيحة إنسانية وأخلاقية يجب ان يحاسب من وضع المنظمة الدولية في هذا الموقف، بحسب البيان، الذي أكد أن بعض المساعدات الأممية تباع في أسواق العاصمة دمشق وقد دخل بعضها الى الغوطة الشرقية بيعا وبأسعار مرتفعة جدا.

وحول تقديرات منسق الأمم المتحدة حول أعداد المحاصرين في كل من الزبداني ومضايا والغوطة والذي قدره بـ 181 ألف محاصر، قال طعمة إن أعداد المحاصرين في الغوطة الشرقية لوحدها يبلغ 480 ألف محاصر، وهذا بناء على إحصائيات رسمية موثقة لدى محافظة ريف دمشق.

وشدد رئيس مجلس ريف دمشق على أن عدم معرفة منسق الأمم المتحدة شيئاً عن الوضع الإنساني في مناطق يعيش بجوارها، فهذا مؤشر خطير يطعن في مصداقية المنظمة الدولية، ولذا فإن المجلس يطالب الأمم المتحدة بإضافة موظفين جدد تكون الشؤون الإنسانية على جدول أولوياته، بحسب بيان رئيسه.

أخبار سوريا ميكرو سيريا