جعجع يتجه لترشيح عون للرئاسة على أن يكون الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة في عهده / ضربة معلم سيعارضها النظام السوري وحزب الله

18 يناير، 2016

تنتظر الأوساط السياسيّة اللبنانيّة المؤتمر الصحافي الذي ينوي رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع عقده مساء اليوم، إذ تُشير معلومات قوى 14 آذار إلى أن جعجع سيُعلن ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون إلى رئاسة الجمهوريّة. وفيما تُصرّ مصادر جعجع وعون على التكتّم، أوفد جعجع مسؤول وحدة الإعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي إلى بكركي (مقر البطريركيّة المارونية) التي زارها أيضاً رئيس كتلة المستقبل النيابيّة فؤاد السنيورة.

وكما سبق لـ”العربي الجديد” أن نشر قبل أيام حول نية جعجع ترشيح ميشال عون، فإن المعلومات المتداولة في أوساط 14 آذار تشير إلى أن جعجع سيُرشّح عون، الذي سيزور معراب (مقر جعجع) الليلة. وتُضيف هذه المصادر إلى أن جعجع اشترط على عون أن يكون الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة في عهده في حال تم انتخابه رئيساً للجمهوريّة.

ودفع هذا الأمر النائب في كتلة المستقبل النيابيّة عمّار حوري إلى إصدار بيان استغرب فيه “الأجواء الإعلامية المتداولة بأن سمير جعجع ينوي الاشتراط على العماد ميشال عون أن يكون الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة كشرط، لإعلان دعم محتمل من القوات اللبنانية لترشح العماد عون”.

واعتبر حوري في بيانه، الذي أكّدت أوساط في تيار المستقبل أنه صدر بالتنسيق مع الحريري شخصياً، أن “قرار عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة ملكه شخصياً ويخضع للقواعد الديمقراطية المنصوص عنها في الدستور، وليس في أي حال من الأحوال هدفاً في أي مسعى قام أو يقوم به الرئيس الحريري لملء الفراغ الرئاسي”، بينما رأت أوساط في 14 آذار في بيان حوري إعلانا عن “كسر الجرّة بين الحريري وجعجع”.

وفي هذا السياق، رأى السنيورة ضرورة “التنبه إلى أهمية عدم التسرع في أي موقف مما يجعل منه غير قابل للتراجع عنها”، في إشارة منه إلى احتمال إعلان جعجع ترشيحه لعون مساء اليوم.

وأكّد السنيورة أن انتخاب الرئيس يعني جميع اللبنانيين وليس المسيحيين فقط فهو “حامي الدستور ورمز وحدة الوطن وقادر أن يجمع كل اللبنانيين ويكون رمز اتفاقهم وليس اختلافهم”، وأضاف: “علينا أن نجهد لنصل إلى الشخص الذي يستطيع أن يجمع اللبنانيين بكافة انتماءاتهم السياسية لتعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين”.

وكانت العلاقة بين جعجع والحريري قد توترت على خلفية طرح الحريري لمبادرة تقضي بانتخاب رئيس تيار المردة النائب ميشال سليمان رئيساً للجمهوريّة، وهو ما دفعه لتسريع الحوار مع عون الذي بدأ منذ نحو سنة، يسير بهدف ترشيحه لمنع وصول فرنجية إلى الرئاسة الأولى.

المصدر: العربي الجديد – بيروت ـ العربي الجديد

18 يناير، 2016