قوات النظام تستثمر حالة التوتر في درعا وتبدأ هجوماً في المدينة
18 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
يعرب عدنان:
استغلت قوات النظام حالة التوتر في بين حركة المثنى الإسلامية من جهة وبعض التشكيلات العسكرية في المنطقة من جهة أخرى، والتي ظهرت على خلفية اختطاف رئيس مجلس محافظة درعا، فهاجمت قوات مواقع الثوار في مدينة درعا على أكثر من جبهة في المناطق الفاصلة بين مناطق السيطرة في المدينة.
وحاولت قوات النظام يوم أمس الأحد السابع عشر من كانون الثاني/يناير، التقدم على محور المخابرات الجوية باتجاه المخيم في درعا المحطة، وباتجاه منطقة صوامع غرز، وقامت بقطع معظم الطرق في مدينة درعا عن طريق الاستهداف الناري المباشر.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في جبهة ثوار سوريا ماهر العلي لـ “ ” أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند فرع المخابرات الجوية في المربع الأمني بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول التسلل باتجاه مخيم درعا، ومحاولة السيطرة على نقاط جديدة، حيث قصف النظام المخيم بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ورد الجيش الحر بالرشاشات الثقيلة والخفيفة على مصادر النيران.
وأشار الناشط هاني العمري إلى أن الطيران الحربي الروسي شنّ حملة غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في مدينة درعا والمزارع في محيط المدينة، تزامناً مع استمرار قصف المدينة بصواريخ (الفيل).
وأضاف بأن قوات النظام مع بداية حملتها على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي حاولت استغلال انشغال التشكيلات الثورية في المعركة، وحاولت التقدم في حي المنشية في درعا البلد، إلا أنها فشلت في ذلك، واليوم تحاول استغلال حالة التوتر في المحافظة على إثر قيام مجموعة من التشكيلات بإطلاق سراح مجموعة من المختطفين من أحد السجون التابعة لحركة المثنى الإسلامية.
وفي مدينة الشيخ مسكين تستمر حملة قوات النظام على المدينة الشيخ لليوم العشرين على التوالي، واستهدف الطيران الحربي الروسي المدينة بعدد من الغارات الجوية، ليرتفع عدد الغارات المنفَّذة على مدينة الشيخ مسكين إلى أكثر من 700 غارة، بحسب ناشطي المدينة.