​ ​عملية تبادل الأسرى الأولى بين جيش الإسلام وتنظيم (داعش)

سوريا مباشر:

بعد مفاوضات استمرت فترة طويلة، تمت أول عملية تبادل بين تنظيم “داعش” وجيش الإسلام ألد الفصائل العسكرية المعارضة التي واجهته على عدة جبهات في مناطق متفرقة من سوريا. وافاد الناشط الإعلامي مطر اسماعيل لشبكة سوريا مباشر أن العملية تمت من خلال وسطاء ونصت على مبادلة 11 من العناصر المبايعين للتنظيم، ومتورّطين بعمليات أمنية لصالحه ضمن مناطق سيطرة كتائب المعارضة السورية جنوب دمشق، مقابل 11 مدنياً من أبناء الجنوب الدمشقي تم اعتقالهم من قبل مسلحي التنظيم من بينهم الناشط الإعلامي قيس الشامي.

وأضاف “اسماعيل” أن العملية تمت عند حاجز العروبة – شارع بيروت الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك بحضور العشرات من أهالي المعتقلين لدى التنظيم ومقاتلي الفصائل العسكرية بينهم قيادات من جيش الإسلام وجيش الأبابيل. ونقل “اسماعيل” عن قائد جيش الإسلام جنوب دمشق الشيخ أبو البراء قوله خلال لقاء ودي جمع مقاتلي جيش الإسلام مع الأسرى المفرج عنهم وبعض أقاربهم بعد عملية التبادل في أحد مساجد بلدة يلدا أن: ” كل المعتقلين المفرج عنهم من المسلمين ولا ينتمون لفصيل جيش الإسلام، ونحن إن كانوا من فصيل جيش الإسلام أو من المسلمين فذلك سواءٌ لأن الدم واحد”.

وكذلك تصريح أحد القادة العسكريين في جيش الإسلام الذي قال: “الأسرى من الدواعش متوّرطين بعمليات أمنية، ولكن مصلحة المسلمين في إخراج المعتقلين المدنيين عند التنظيم هي السبب في اتمام صفقة المبادلة”. ونشر تجمع “ربيع ثورة” العامل جنوب دمشق تسجيلاً مصوراً لمقابلة مع أحد القادة العسكريين ومشاهد من عملية التبادل واستلام و تسليم الأسرى بين تنظيم الدولة وجيش الإسلام، واستقبالهم من قبل ذويهم. وتعتبر عملية التبادل الرابعة من نوعها بين تنظيم “داعش” وفصائل المعارضة جنوب دمشق ومنها حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الأبابيل ولواء شام الرسول، والتي تمت خلال الأسبوعين الماضيين وأخرها مع جيش الإسلام.

تجدر الإشارة أن موافقة التنظيم على عملية التبادل تلك هي ضمن مخططه بنقل جميع المبايعن له ضمن الاتفاق مع نظام الأسد وبرعاية أممية إلى مناطق سيطرته في المناطق الشرقية من سوريا. ومن المفترض بحسب المفاوضات بين التنظيم وكتائب الثوار تسليم نقاط سيطرته لمقاتلي المعارضة السورية المتواجدين في بلدات يلدا و ببيلا و بيت سحم، و التي بدأت اليوم بدخول 20 من عناصر لواء ضحى الإسلام إلى حي الحجر الأسود للبدء في عملية تسلم الحي كدفعة أولى، على أن يتم بعد دخول دفعات أخرى من مقاتلي المعارضة لاتمام عملية الاستلام.