بعد رصد 30 اتصال مع القنصلية السورية… المخابرات السورية متورطة في تفجير إسطنبول

19 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
4 minutes

ســـوريـات:  

أعلنت صحيفة الصباح التركية اليوم الثلاثاء 19/1/2016، أن أحد المشتبه بهم في عملية التخطيط لتفجيرات إسطنبول الأخيرة ويدعى « إبراهيم إبراهيمي » قد تواصل 30 مرة مع القنصلية السورية ومع الانتحاري الذي فجر نفسه « نبيل الفضلي » حسب مصادر أمنية تركية.

وأكدت المصادر الأمنية نفسها أن إبراهيمي واحد من عشرات المشتبه بهم الذين تواصلوا مع الفضلي قبل يوم واحد من تنفيذ العملية بميدان السلطان أحمد.

وكان قد أفاد إبراهيهمي أنه تعرف على الانتحاري ( الفضلي ) صدفة اثناء وجوده في تركيا ووصفت الصحيفة هذه الإفادة بأنها “تقليدية وواضح أنه تم اعدادها مسبقا”، في حين برر تواصله مع القنصلية السورية في إسطنبول للحصول على رخصة قيادة.

وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة ستار التركية أن علي إبراهيمي أحد المعتقلين بتهمة التواصل مع الفضلي أجرى اتصالات هاتفية مع القنصلية السورية بعد التفجير مباشرة وقدم لها معلومات مفصلة عن مانتج عن العملية، وفي الوقت ذاته كان على تواصل مباشر مع جهة داخل سورية “يُعتقد أنها المخابرات السورية”، وكذلك تم تثبيت تواصله مع الانتحاري الفضلي.

والجدير بالذكر أن صحيفتا « هابير تورك » و « يني شفق » التركيتان، كانتا قد نشرتا معلومات شخصية تفصيلية عن منفذ العمل الانتحاري في منطقة سلطان أحمد المدعو « نبيل الفضلي » سوري الجنسية، المولود في المملكة السعودية.

وأشارت صحيفة هابير ترك إلى أن الفضلي طلب اللجوء إلى تركيا في 5 كانون الثاني/ يناير 2016، وأنه قام بالتسجيل في أحد أفرع الأمن في إسطنبول على بطاقة اللجوء ( الكيمليك ) لعدم لفت الانتباه والشبهة حوله، وكان قد بيّن عند اللجوء أن مكان إقامته في منطقة “زيتون بورنو” إسطنبول.

وذكرت صحيفة « يني شفق » أن والدة منفذ التفجير الانتحاري هي أرمنية الأصل واسمها «صوفيا»، من إحدى القرى الأرمنية في سوريا، فيما اسم والده «عبد اللطيف فضلي»، وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الانتحاري أصيبت بالذهول لدى سماعها اسم ابنها على شاشات التلفاز، لأن المعلومات التي كانت قد حصلت عليها العائلة تشير حسبما أخبرهم أحد قيادي داعش إلى أن ولدهم نبيل فضلي توفي في 26 كانون الأول/ ديسيمبر، في المعارك التي دارت بين التنظيم وحزب الاتحاد الديمقراطي، بالقرب من سد تشرين، وأن التنظيم لم يتمكن من الحصول على جسده لسقوطه في المنطقة التابعة للاتحاد الديمقراطي.

ولفتت صحيفة يني شفق إلى أن الفضلي هو نسيب للصحفي السوري «حسني محلي» المعروف بتقربه من النظام السوري، وتأييده له، وهو صحفي درس الإعلام في إسطنبول وعمل كاتبا لدى العديد من الصحف المحلية التركية، وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نسيب للصحفي حسني محلي يعمل لدى داعش، ومنهم ابن عمه «عارف محلي» من أبرز قيادي داعش في جرابلس، وأخته من كبار إداريي القيادة المسؤولة عن المرأة لدى التنظيم.

كما ذكر داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى محافظة إسطنبول بعد وقوع الحادثة، ذكر أن تعاونا مشتركا يدور بين النظام وتنظيم داعش، حيق قال : “حصلنا على معلومات تشير إلى أن النظام في تعاون مشترك مع داعش، كما تعلمون أن المعارضة المعتدلة بدأت بعمليات ضد تنظيم داعش في المناطق القريبة من الحدود السورية، حيث تمكّنت المعارضة من إنقاذ بعض المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، وبعد ذلك قام النظام بالاتفاق مع عناصر من التنظيم المتواجدين في منطقة جنوبية قريبة من الشام، وقامت بنقلهم عبر الحافلات الخاصة بالنظام إلى المناطق الشمالية، هذا دليل على أن لعبة قذرة تدور في سوريا.”

المصدر: سوريات