ملابسات تحرير المعتقلين من سجون حركة المثنى في درعا

19 يناير، 2016

أحمد الحريري:

بعد اعتقال استمر لقرابة عشرين يوماً ظهر رئيس مجلس محافظة درعا الحرة يعقوب العمار في تسجيل مصور مع قائد جيش اليرموك سليمان الشريف، وشكر فيه جيش اليرموك لقيامهم بإطلاق سراحه، وبحسب العمار فإن حركة المثنى الإسلامية هي المسؤولة عن اختطافه.

إلى ذلك، أكد مسؤول المكتب الإعلامي في ألوية سيف الشام “أبو غياث” في حديث لـ “ ” أنه ومنذ حوالي الأسبوعين تم اختطاف أحد القادة العسكريين لألوية سيف الشام من بلدة تل شهاب مع طفله الصغير والذي وجدوه في مستشفى تسيل بعد مرور ساعتين على الحادثة.

وأضاف بأن قواتهم بدأت تحقق في الموضوع، وتوصلوا إلى بعض ملابسات الأمور بخصوص هذه القضية، وتم التواصل معهم من قبل الجهات الخاطفة، والذين تكلموا معهم بطريقة التهديد، ورفضوا التعريف عن أنفسهم وطلبوا مبلغ وقدره مليون دولار، مقابل إخراج أبو محمد التركماني، مشيراً إلى أن اللغة التي استخدمها الخاطفون في الحديث معهم هي نفسها التي يستخدمها تنظيم “داعش” ومن يواليه من مجموعات متطرفة، فاتهموهم بأنهم يتعاملون مع الغرب وأنهم مرتدون، وهددوهم أكثر من مرة بقتل القائد التركماني.

وأردف أن ذلك استمر إلى أن شنت فصائل من الجيش الحر أهمها جيش أحرار العشائر وجيش اليرموك هجوماً على أحد مقرات حركة المثنى في بلدة الكحيل في المنطقة الشرقية لدرعا، بعد أن كانت فصائل الجيش الحر تراقب تحركات المثنى في هذه المنطقة بغية تحرير أحد المخطوفين التابعين لجيش أحرار العشائر، وتمكنوا من مداهمة البناء الذي تتحصن به حركة المثنى، ليتفاجؤوا بوجود القائد العسكري لألوية سيف الشام ومحافظ درعا يعقوب العمار، وعدد من الأشخاص وطفل صغير.

وبعد هذه العملية نسّقت ألوية سيف الشام مع جيش اليرموك وجيش أحرار العشائر وبعض فصائل الجيش الحر، لتبدأ بتنظيف درعا من تلك الخلايا التي تعبث بأمن واستقرار المنطقة، وتتزامن هذه العمليات مع هجمات قوات النظام على الشيخ مسكين ومناطق أخرى من محافظة درعا، والأولى بهم ألا يختطفوا ويقتلوا من يقاتل النظام السوري وميليشياته، بل أن يكونوا على الجبهات المجابهة للنظام، ويقدموا ما لديهم ليصدوا هجمات النظام، بحسب مسؤول المكتب الإعلامي في ألوية سيف الشام.

وأردف أنهم لا ينكرون وجود حركة المثنى خلال العمليات العسكرية والهجمات التي تشنها قوات النظام على الشيخ مسكين، فهي متواجدة لوجود عناصر يتبعون لها من أبناء الشيخ مسكين، ولكنهم قاموا بأعمال كثيرة عرقلت العمليات العسكرية الموحدة التي أطلقتها الجبهة الجنوبية.

ومن جانبه أكد المنسق العام لجيش العشائر محمد خضير أنه وبعد المتابعة من قبل المكتب الأمني للجيش، ورصده لحركه المثنى، تبين أنه لديها سجون سرية، وأن المخطوفين من جيش العشائر متواجدون في تلك السجون. وأضاف بأنهم قاموا بمداهمة أحد سجونهم على الطريق بين بلدتي كحيل وصيدا في ريف درعا الشرقي، وتم العثور على المخطوفين الثلاثة الذين يتبعون لجيش العشائر، كما وجدوا عدة مخطوفين في ذلك السجن، ومنهم الرائد أبو محمد التركماني القائد العسكري في ألوية سف الشام، وأشخاص يجهلون هويتهم، ومن ضمن المعتقلين طفل عمره خمس سنوات، مؤكداً مشاركة مجموعة من التشكيلات في العملية ومساندة جيش العشائر، وأسر عناصر من حركة المثنى وهم موجودون لدى جيش العشائر، والعثور على عدة سيارات مسروقة، مشيراً إلى أن الرائد أبو محمد التركماني مازال لدى جيش العشائر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

19 يناير، 2016