‘مسؤول إيراني كبير: لا انتخابات رئاسية قبل تبلور مصير الأسد / طالما هناك معاندة عربية وتركية ترفض بقاء الأسد في سدته السورية’
20 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
حفلت جرائد كثيرة بمواقف سرّبت عن لسان بشار الأسد، أراد إيصالها إلى صديقه في لبنان، سليمان فرنجية، خلاصتها مطالبة زعيم “المردة” بالتمهّل وعدم التسرّع، فيما رسالة أخرى تفيد بأن سوريا وإيران تدعمان النائب ميشال عون مع حفظ التقدير لفرنجية.
أما اليوم، ومع ما أطلقه سمير جعجع من معراب، فيبدو أن الموقف الإيراني لم يتغيّر إزاء لبنان، وبعد أن كانت الأزمات اللبنانية معلّقة على حبال المفاوضات الدولية بين إيران والغرب، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، يبدو أنها تنتظر تبلورات إقليمية ودولية وأخرى.
وفي هذا السياق، فقد علمت «جنوبية» من مصادر واسعة الإطلاع أن أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار، قد أبلغ بعض المعنيين مؤخراً، بأن كل ما يجري في لبنان، لا قيمة له، وهو ليس أكثر من مجرد خلط جديد للأوراق، من شأنه أن يعيد الأمور إلى النقطة الصفر، من دون إحداث أي تقدّم أو تغيير في المعادلة. لا بل إن الإصطفافات ستبقى على ما هي عليه، مع الإشارة إلى أن إيران، على المدى البعيد، هي الرابح الوحيد من كل ما يجري، وأولى تباشير ذلك تلخص بأن أصبح المرشحان لرئاسة الجمهورية اللبنانية ينتميان إلى المحور الإيراني.
وتضيف المعلومات أن المسؤول الإيراني أبلغ الجميع بأنه لن يكون هناك انتخابات في لبنان قبل تبلور الحلّ السوري، وخصوصاً مصير رئيس النظام بشار الأسد، ويعتبر المسؤول، أنه طالما هناك معاندة عربية وتركية ترفض بقاء الأسد في سدته السورية، فمستحيل أن يتغير شيء في لبنان.
جنوبية