منذ البداية لم تكن المحادثات السورية شأناً يعني السوريين وحدهم، ففي محادثات فيينا التي جرت في شهر تشرين الأول 2015 حضرت كل من “السعودية وتركيا وروسيا وأمريكا” كلاعبين أساسيين، وحضر ديبلوماسيون من دول أخرى -منها لبنان على سبيل المثال-، ولم يحضر أي سياسي سوري، سواء من المعارضة أو من النظام تلك المباحثات، التي خرجت بتوصيات كثير بشأن حل “الأزمة السورية”!

إلا أن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، رفع من سقف التصريحات إلى درجة وضع احتمال “موضوع مباحثات السلام السورية إلى شأن داخلي (تركي)”، وذلك خلال لقائه بممثلي الصحافة البريطانية، وقال أوغلو “لا توجد دولة يحق لها الخوض في مباحثات السلام الخاصة بسورية أكثر من تركيا، ذلك لأن تركيا تستضيف مليوني لاجئ سوري”.

وأضاف أوغلو: “في حال لم يتم مناقشة اتفاقية سلام ذات أسس متينة فإن الموضوع بالنسبة إلى تركيا سيتحول إلى شأن داخلي، وخصوصاً أنه ما من سوري سيرجع إلى بلاده طالما أن الأسد باقٍ في الحكم”، ووجه أوغلو الاتهام لروسيا “بتعريض محادثات السلام بشأن سوريا للخطر بالإصرار على إشراك جماعات إرهابية”.

المصدر : الإتحاد برس