(الاتحاد الديمقراطي) يسعى للسيطرة على الممر بين حلب وتركيا
22 يناير، 2016
رصد:
تحاول “وحدات حماية الشعب الكردية” الجناح العسكري لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي PYD” التقدم بين مدينتي “جرابلس” و”أعزاز” التابعتين لحلب، والتي ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما، وذلك لتوحيد مدينتي “عفرين” (غربي أعزاز)، و”عين العرب” (كوباني شرقي جرابلس)، مستفيدة من غارات التحالف الدولي، وروسيا.
وذكرت وكالة الأناضول في تقرير لها أن عناصر الوحدات تشن هجومًا على خط جبهة أعزاز الواقعة تحت سيطرة كتائب الثوار من جهة، وتحارب تنظيم “داعش” في خط جرابلس، للعبور غربي نهر الفرات من جهة أخرى.
وبدأت روسيا عقب إسقاط تركيا لمقاتلتها جراء انتهاكها مجالها الجوي، تقديم دعم جوي لوحدات الحماية لقطع الممرات الاستراتيجية بين تركيا وحلب، بحسب التقرير.
وكانت قوات وحدات الحماية تمكنت من الوصول إلى نهر الفرات عقب إحكامها السيطرة في آب/أغسطس الماضي، على بلدة “صرين” في ريف حلب الشرقي، التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، ومن ثم سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها الوحدات، على “سد تشرين” (على نهر الفرات) في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبلدة “أبو قلقل” (9 كم شمال غربي السد) تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي والمقاتلات الروسية.
وزادت وتيرة هجمات “وحدات حماية الشعب الكردية” على ممرات استراتيجية بين الحدود التركية ومدينة حلب (شمال) التي تسيطر عليها كتائب الثوار، لاسيما في مدينة أعزاز، تحت غطاء جوي روسي.
وتشكلت “قوات سوريا الديمقراطية” قبل نحو ثلاثة أشهر، من عدد من الفصائل العسكرية المقاتلة في المنطقة الشرقية بسوريا، بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”.
وربطت الوحدات بين مناطق الحسكة وكوباني بعد سيطرتها على الأخيرة، في كانون الثاني/يناير 2015، ومن ثم “تل أبيض”، في حزيران/ يونيو الماضي، بعد معارك مع تنظيم داعش بمساندة جوية من طائرات التحالف.
وتسعى كل من روسيا والنظام السوري جاهدة لإظهار وحدات الحماية على أنها من المعارضة، في الوقت التي يستمر فيه الخلاف حول دعوة أي من الفصائل للمشاركة في مفاوضات أطراف الأزمة السورية التي كان من المقرر عقدها في مدينة جنيف السويسرية في 25 كانون الثاني/يناير الحالي.
ونقل التقرير عن مصادر في قوات المعارضة أن النظامين السوري والروسي يستخدمان المجموعات المتعاونة معهما كـ “حصان طروادة”، لتحقيق أهدافها.