on
روسيا تنفذ تهديداتها وترتكب مجازر قرب الحدود مع تركيا
إدلب – عبد الرزاق الصبيح:سقط خمسون مدنياً على الأقل بين قتيل وجريح عصر اليوم الجمعة، جراء سلسلة غارات جوية استهدفت معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وبلدات الشريط الحدودي في ريف إدلب الشمالي.
وطالت الغارات الجوية الروسية مواقع داخل المعبر الحدودي وبلدة سرمدا المجاورة متسببة بسقوط هذا العدد من القتلى والجرحى، حيث كانت الضربات الروسية باستخدام قنابل فراغية.
وأفاد الناشط حارثة العبد أن صواريخ بالستية استهدفت المنطقة أيضاً، تمكن أهالي بلدة الدانا القريبة من رصدها بالعين المجردة فوق البلدة، حيث انفجرت في الهواء قبل أن تسقط على أهدافها في المعبر الحدودي ومحيطه. كما تم استهداف المنطقة بصاروخ بعيد المدى سقط ضمن الأراضي الزراعية وظن المدنيون بأنه طائرة حربية تم اسقاطها.
وتوزعت الضربات الروسية الجوية الروسية والتي شنتها أكثر من طائرة حربية على معبر باب الهوى وسقط ضحايا هناك حيث شنت الطائرات الروسية غارتين جويتين وأربعة غارات جوية روسية على بلدة سرمدا، حيث استهدفت حاجزاَ للثوار عند دوار سرمدا، وكذلك مستودع للمواد الإغاثية في البلدة، وتسببت الغارات الروسية بحرائق كبيرة جداَ في مستودع الإغاثة والمحال التجارية القريبة منه.
كما أغارت الطائرات على بعد أمتار عن الشريط الحدودي الفاصل مع تركيا، حيث كانت تجتمع أعداداَ كبيرة من السيارات التي عبرت من تركيا.
وتبين صور بثها ناشطون أعداداَ كبيرة من الضحايا المدنيين ومعظمهم من الأطفال بعد الغارات الجوية الروسية على سرمدا وباب الهوى.
وكانت حصيلة الضحايا والجرحى أكثر من خمسين تم نقل قسم كبير منهم من مدينة سرمدا إلى مشافٍ حدوديةٍ.
وكانت تهديدات باستهداف المعبر الحدودي وصلت إلى إدارة معبر الهوى الحدودي التي طلبت من إدارة مستشفى المعبر، وهو أهم مستشفىً في الشمال السوري، إفراغ المستشفى من الكادر والمرضى، وتم إخلاء المرضى إلى مستشفيات أخرى منذ يوم الأربعاء.
وتأتي هذه المجزرة بعد يومين من غارات جوية روسية على بلدة حزانو شمال إدلب وتسببت بسقوط ستة ضحايا، وتأتي أيضاً بعد فترة من استهداف متكرر لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا من قبل الطائرات الحربية الروسية وكانت تستهدف بشكل خاص سيارات الإغاثة وطريق معبر باب الهوى.
ومن جانبه أكد إعلام النظام أن الروس هم من استهدف المنطقة، وادعت رواية إعلام النظام أن الضربات الروسية استهدفت شاحنات تنقل الأسلحة والذخيرة.