قيادي في عمليات الشيخ مسكين لـ (كلنا شركاء): النظام خسر 4 ضباط في معارك المدينة


قيادي في عمليات الشيخ مسكين لـ ( ) النظام خسر 4 ضباط في معارك المدينة

إياس العمر:

تحاول قوات النظام مدعومة بالميلشيات الموالية والطيران الحربي الروسي، ولليوم الخامس والعشرين على التوالي، التقدم والسيطرة على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، ويقابل ذلك صمود كبير من قبل التشكيلات العسكرية الثورية في المدينة، والتي أفشلت تلك المحاولات، موقعة العشرات من عناصر القوات المهاجمة بين قتيل وجريح.

قائد اللواء السابع في جبهة ثوار سوريا أبو كفاح الحوراني وفي حديث لـ “ ” قال إن الاشتباكات مازالت قائمة في المدينة حتى الآن، حيث تحاول قوات النظام بمساندة الميلشيات الموالية للنظام اقتحام المدينة وسط هجمة عنيفة من الطيران الحربي الروسي، فتتبع قوات النظام سياسية الأرض المحروقة في ظل صمود أسطوري لفصائل الجيش الحر في المدينة، حيث نفّذ الطيران الروسي أكثر من 600 غارة جوية، إضافة إلى القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الذي لا يتوقف على مدار الساعة، وتبحث النظام عن نصر إعلامي يدعم موقفه قبيل بدء المفاوضات ومؤتمر جنيف، إلا أن الثوار سيكونون بالمرصاد.

وأضاف بأن تشكيلات الجبهة الجنوبية متواجدة في الشيخ مسكين منذ سيطرة الثوار على المدينة العام الماضي، فهي من قادت عمليات السيطرة على المدينة في ذلك الوقت، ومع بدء اقتحام المدينة أواخر العام الماضي من قبل قوات النظام، تم رفع جاهزية عناصر الجبهة الجنوبية وتدعيم قطاعات التماس على أطراف مدينة الشيخ مسكين، ومساندة القوات المتواجدة في المدينة، حيث استقدموا تعزيزات لصد الاقتحام من قوات الجبهة الجنوبية المنتشرة في القنيطرة وريفي درعا الغربي والشرقي، وقدمت الجبهة العشرات من الشهداء والجرحى.

كما أشار إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية لإدارة معركة الشيخ مسكين، وذلك بهدف صد الهجوم الذي تشنه قوات النظام والميليشيات المساندة لها منذ عدة أيام، وقدمت جميع الفصائل المشاركة كل ما يلزم من أسلحة ثقيلة (دبابات، مدفعية الثقيلة، راجمات)، إضافة إلى الأسلحة الخفيفة.

وأردف “معنويات فصائلنا عالية قادرة على التصدي لهم رغم الهجمة العنيفة من الطيران الحربي وسوء الأحوال الجوية، وأطلقنا معركة أهل النخوة والتي تهدف إلى استعادة السيطرة على النقاط التي تمكنت قوات النظام وميلشياته من السيطرة عليها في وقت سابق، وقد استطعنا استعادة عدد من النقاط منهم، وتدمير عدد من الدبابات وعربات الـ (بي إم بي)، وقتل عدد من العناصر بينهم أربعة ضباط وهم: الملازم أول باسل كناني ـ الملازم غدير علي حسين ـ الملازم عاشق علي حسين ـ الملازم يحيى علي الخضر، كما تم قصف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية مواقع النظام في بلدة ازرع وقرفا والسحيلية والأجزاء التي يسيطر عليها جيش النظام في اللواء 82”.

ومن جانبه، أفاد الناشط أحمد الديري لـ “ ” بأن قوات النظام وبعد العملية المحكمة من قبل تشكيلات الجبهة الجنوبية والتي أسفرت عن مقتل وجرح وأسر عدد كبير من عناصر قوات النظام، قامت بقصف مدينة الشيخ مسكين بشكل هستيري، كما أن الطيران الروسي قام بتنفيذ عدد من الغارات الجوية على المدينة، وحاولت قوات النظام التقدم على أكثر من محور ولكن لم تنجح.

وأكد أن التشكيلات العسكرية في المدينة نجحت باستدراج قوات النظام وميليشياته إلى معركة مدن واستنزاف، خصوصاً أن المقاتلين من أبناء المنطقة، ويعرفون أدق التفاصيل فيها، على عكس الميلشيات المهاجمة.

وأشار إلى أن الأسرى من قوات النظام أكدوا أن هناك تمييز كبير ما بين المقاتلين من الميليشيات وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين في كل شيء، وحتى في الطعام، وأن المقاتلين من الميليشيات يقومون بتوجيه الأوامر لضباط النظام، ما أدى إلى حالة من التململ في أوساط من تبقى من مقاتلي جيش النظام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا