الثوار يتصدون لأعنف هجوم على الشيخ مسكين في ريف درعا
23 يناير، 2016
إياس العمر:
تصدت كتائب الثوار اليوم الأحد (23 كانون الثاني/يناير) لأعنف هجوم تشنه قوات النظام وميليشياته على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشرقي، موقعة العديد من عناصر القوات المهاجمة بين قتيل وجريح.
لليوم السابع والعشرين على التوالي تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام وميلشياته وبغطاء جوي روسي، من أجل السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، فمنذ الصباح الباكر تحاول تلك القوات اقتحام المدينة واستكمال السيطرة عليها.
وقال عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد لـ “ ”، إن قوات النظام مدعومة بالميلشيات الموالية تحاول استكمال السيطرة على المدينة، وقد شنت هجوماً عنيفاً على المدينة من ثلاثة محاور، وهي محور قرفا باتجاه دوار مدينة الشيخ مسكين، ومن اتجاه كتيبة النيران باتجاه منازل المدنيين، والمحور الثالث من جهة اللواء ٨٢، وتحت غطاء ناري من راجمات الصواريخ وعربات (الشيلكا)، وغطاء جوي من الطيران الروسي.
وأكد صمود كتائب الجيش الحر وتصديهم لهذه الهجمة الشرسة، مكبدين القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن جثث عناصر القوات المهاجمة تملأ شوارع المدينة.
وأشار إلى أن عدد الغارات الروسية التي استهدفت المدينة تجاوزت 50 غارة جوية خلال ساعتين، بالإضافة إلى أن قوات النظام قامت بقصف المدينة من اللواء 12 والفوج 175 ومقر قيادة الفرقة الخامسة في مدينة ازرع، بالإضافة إلى مواقع قوات في بلدة قرفا بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، إلا أن قوات النظام وميلشياته لم تنجح بتحقيق أي تقدم يذكر، على الرغم من شراسة الهجمة، حسب ما أفاد الزايد.
ومن جانبه، أكد الناشط محمد الحريري أن الطيران الروسي يستخدم سياسة الأرض المحروقة ويقصف المدينة بشكل كامل، دون تميز ما بين مواقع التشكيلات العسكرية والأحياء المدنية، مشيراُ إلى أن النظام وحلفائه يقومون بسباق مع الزمن ويريدون تحقيق أي إنجاز قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف 3.
وأشار إلى أن حملة قوات النظام اليوم جاءت استغلالاً للخلافات ما بين حركة المثنى الإسلامية وبعض تشكيلات الجيش الحر.
ويذكر أن مدينة الشيخ مسكين تعرضت منذ الثامن والعشرين منذ كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي وحتى اليوم، لـ 750 غارة جوية روسية، يضاف إلى ذلك 8000 صاروخ وقذيفة.