تنظيم داعش يعتقل مدنيين من أفراد عشيرة “المحاسن” بتهمة أنهم حوثيون

24 يناير، 2016

اعتقل تنظيم داعش، خمسة مدنيين من أفراد عشيرة المحاسن إحدى عشائر قبيلة الجبور العربية، بتهمة أنهم حوثيون في قرية الاشيطح غربي التابعة لبلدية السعدة الغربية ضمن ناحية مركدة أقصى جنوب الحسكة.

وقال مصدر مطلع، إن هؤلاء الأفراد نزحوا عن قرية الحريري قرب مدينة الشدادي الى هذه القرية، بعد مضايقة التنظيم أفراد هذه العشيرة كونهم لا يقبلون سلطته عليهم بأي شكل من الأشكال، حيث يتهم هذه العشيرة بالانتماء للحوثيين وأنهم أتباع إيران وتهم أخرى، أعدم التنظيم على أساسها ما يقارب 25 شاباً من أبناءها.

وبدأت الخلافات بين العشائر والتنظيم، بانتقاد العشائر انسحاب قوات تنظيم داعش من بلدة الهول والفوج 121، و وصلت الانتقادات ذروتها حين اتهم بعض المسلحين المحليين، ممن فرض عليهم التنظيم القتال للدفاع عن مناطقهم، اتهموا عناصر التنظيم بالخيانة وتسليم ناحية الهول لحفاء الولايات المتحدة.

وقتل 18 شخصاً بينهم ثلاثة مدنيين على الأقل، نتيجة اشتباك بين عناصر التنظيم ومسلحين محليين في قرية الخان جنوب بلدة الهول، إثر نشوب خلاف بينهم وتراشقهم الاتهامات بالخيانة بعد خسارة التنظيم للهول في تشرين الثاني 2015.

وأشار مصدر إلى أن رجال العشائر العربية، اشتبكوا مع عناصر التنظيم في منطقة قرى العمو والجنبة قرب الحدود مع العراق، وطردوا عناصره منها في 11 كانون الأول 2015.

وأضاف المصدر، إن قيادة تنظيم داعش عقدت اجتماعاً موسعاً للعشائر العربية، وذلك في منطقة الشدادي، وتركز الاجتماع حول المطالبة بتقديم الدعم العسكري للتنظيم من أجل الوقوف ضد الهجوم الكبير، الذي شنّه تحالف قوات سورية الديمقراطية على المنطقة لكن وجهاء القبائل رفضوا الانخراط تحت قيادته، وطالبوا أن ينسحب عناصره من المنطقة ويتركون الدفاع عنها لأبناء العشائر، لأنهم يرفضون رفضا قاطعاً عودتها تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات المؤيدة له، المتمثلة بوحدات الحماية، جيش الدفاع الوطني، الصناديد، والحرش الثوري الإيراني.

فيما رفض التنظيم رفضا قاطعا الاقتراح، ولكن مع الخسائر التي تعرض لها في مناطق الهول، وإلحاح العشائر سمح لهم بشراء السلاح وتشكيل الكتائب بعيدا عن هيمنته عليهم من أجل الدفاع عن مدنهم وقراهم”.

المصدر : الإتحاد برس

24 يناير، 2016