إياس العمر:

قضى 11 مقاتلاً من كتائب الثوار أمس السبت (23 كانون الثاني/يناير) أثناء تصديهم لأعنف هجوم شنّته قوات النظام وميليشياته على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي.

وفي محاولة جديدة لاستكمال سيطرتها على مدينة الشيخ مسكين، قامت قوات النظام أمس، مدعومة بالميلشيات الموالية بشنّ هجمة وصفت بالأعنف خلال عملية قوات النظام التي تسعى من خلالها إلى السيطرة على المدينة الاستراتيجية، ومنذ الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي تحاول قوات النظام السيطرة على المدينة، ولم تستطع تحقيق أي تقدم، وبقيت الاشتباكات في محيط مؤخرة اللواء 82 شمال شرقي المدينة لأكثر من شهرين.

وفي الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، الطيران الروسي على خط المواجهات في المدينة، وقام بتأمين غطاء جوي للقوات المهاجمة، وبالفعل استطاعت قوات النظام وميلشياته أن تسيطر على بعض الأحياء في المدينة، إضافة إلى مقر قيادة اللواء 82 وكتيبة النيران شمالي المدينة، واستمرت الاشتباكات مع قصف جوي من قبل الطيران الروسي بشكل يومي.

وقال الناشط محمد الديري أحد أبناء مدينة الشيخ مسكين لـ “ ” إن قوات النظام وميلشياته قامت منذ صباح أمس بشنّ هجوم عنيف على مدينة الشيخ مسكين من أكثر من محور، وقام الطيران الروسي بتمهيد ناري قبل بدء الهجمة من قبل قوات النظام وميلشياته، فاستهدف الطيران الروسي المدينة بأكثر من 54 غارة جوية.

وأضاف بأن الهجوم من محور بلدة قرفا كان الأعنف، كون البلدة تعتبر المعقل الأساس للميلشيات الموالية للنظام في محافظة درعا، مؤكداً أن التشكيلات الثورية تمكنت من تدمير عدد من مدرعات قوات النظام، وقتل العشرات من عناصرها، والتي لم تستطع تحقيق أي تقدم يذكر، على الرغم من الأعداء الهائلة للعناصر والغطاء الجوي الروسي، وذلك بفضل تضحيات وصمود أبناء المحافظة، والتضحيات التي قدموها.

ووثقت مؤسسة يقين الإعلامية مقتل 11 مقاتلاً من الثوار خلال التصدي للهجوم من قبل قوات النظام وميليشياته على المدينة أمس وهم:

محمد جدعان خريبة (أبو شوكت) من مدينة نوى

حسام ناصر أبو السل (أبو عبيدة) من مدينة نوى

أحمد عماد أبو سويد من مدينة نوى

رأفت ابراهيم سند العامر من مدينة جاسم

عصام الحارون من مدينة جاسم

عبد الخالق محمد الصالح مدينة معربة

أحمد سالم الشقران من مدينة معربة

المهندس جلال بكر شهاب من مدينة ازرع

عبد الرحمن منصور الشلاش الحريري من بلدة بصر الحرير

أحمد محمد العودة من بلدة قيطة

حمزة الزعبي من مدينة ازرع.

ومن جانبها، نعت مواقع موالية للنظام الرائد علي وجيه ابراهيم والمقاتل في صفوف قوات النظام سليمان ساعود، اللذان قتلى على أيدي الثوار في مدينة الشيخ مسكين.

ووثق ناشطون استهداف الطيران لمدينة الشيخ مسكين بأكثر من 1100 غارة جوية وبرميل متفجر منذ منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، في حين تجاوزت خسائر قوات النظام 400 قتيل.

أخبار سوريا ميكرو سيريا