وطن يرزح تحت احتلال 193 دولة – سوريا الأعجوبة
24 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
شئنا أم أبينا ، وافقنا أم عارضنا ،سوريتنا هي دولة تحت احتلال عصابة الأمم المتحدة أجمعها ( ابتداءاً بالدول دائمة العضوية وإنتهاءاً بالجمعية العمومية ومروراً بالدول الإسلامية !! ) وتحت مرأى ومسمع كل من هب ودب وبكل وقاحة وصفاقة وبالمشرمحي ( اللي موعاجبو ينطح راسو بالحيط ).
الإنسان السوري خلال خمس سنوات عاشها ولا زال في واقع يتفنن في إراقة الدماء وإنتهاك الآدمية وإغتصاب حق الوجود الإنساني له من قبل دول الإحتلال ، واقع حول وطنه لعاهرة تتعرض لاغتصاب جماعي لم تشهد أي دار للدعارة مثله ، فيتلذذ فيها الغريب دون أن تحركه القيم الإنسانية المزعومة ويسفح بها القريب دون أن تلجمه الضوابط الدينية المكتوبة التي تنهى عن سفاح القربى !!
لا أدري كيف سينتهي هذا الاحتلال ولا أحد يدري وكل من يقول أنه يدري ويعرف ويحلل فهو واهم كالظمآن السائر شهوراً في صحراء قاحلة ، ولكن ما أعرفه ( على الأقل من وجهة نظري الشخصية البسيطة ) أن الإنسان السوري سيبقى في هذا الواقع ما لم يبدأ بالرقي بأخلاقه تجاه نفسه أولاً وتجاه الآخرين ثانياً وتجاه وطنه أخيراً !!
فالأخلاق هي بوصلة الأديان وأساس بناء الأوطان ، وللأسف فإن الإنسان السوري لم يعمل عليها حتى الآن !!!!!
أبو رامي السوري