أشجار الزيتون المأوى المؤقت للنازحين السوريين من ريف حلب
25 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
لم تجد العائلات النازحة من ريف حلب الشمالي والشرقي، بسبب القصف والمعارك الدائرة في مناطقهم، سوى أشجار الزيتون المنتشرة على الحدود السورية التركية للاحتماء بها، بانتظار انتهاز فرصة للدخول إلى الأراضي التركية، وقال مراسل “السورية نت” في حلب محمد الشافعي، إن معاناة هذه العائلات تزداد مع البرد وهطول الأمطار.
الناشط الإعلامي أبو العلاء الشمالي، وفي حديثه إلى “السورية نت”، يؤكد بأن العائلات التي استطاعت الهرب من الريف الشرقي من “تنظيم الدولة”، أصبحت تقيم في المساجد وغرف غير صالحه حتى للنوم، حيث يعيشون نهارهم في العراء تحت شجر الزيتون، وليلاً داخل هذه الأماكن، في ظل منع “الجندرما” التركية المرور باتجاه أراضيهم، و”قد وجهنا نداءات إنسانية إلى كافة المنظمات الإنسانية، لتقديم خيم لهؤلاء النازحين، ولكن دون جدوى إلى الآن”.
أم عمر نازحة من إحدى القرى في محيط مدينة الباب، تقول: “هربت أنا وعائلة ولدي بعد أن استهدف طيران التحالف والطيران الروسي قريتنا، وجئنا إلى هنا، ولكن الوضع يزداد سوءاً، ومع افتراشنا العراء، لم يعد لدينا شيئا نظيفاً لنلبسه، كوننا نعيش تحت أشجار الزيتون على هذا الطين، ولم يعد لنا معيل إلا الله”.
بدوره، معتز السيوفي، وهو شاب من مدينة الباب استطاع الهرب من “تنظيم الدولة”، يشير إلى أنه ينتظر منذ يومين الفرصة لقطع الحدود التركية السورية، منوهاً إلى أنه حاول إلى الآن العبور 6 مرات متتالية، لكن دون جدوى.
ونوه السيوفي، إلى أن “المخيمات على الحدود امتلأت بالنازحين، وهنا الكثير من الموجودين ينتظر إقامة خيم لهم، أو فتح الحدود من قبل الجانب التركي، فيما الأطفال يعانون من البرد الشديد”.
الناشط الإعلامي في مدينة اعزاز، أبو احمد الاعزازي، يرى بأن أعداد النازحين الموجودين على الجانب الشرقي من مدينة اعزاز، يمكن احتوائها الآن، ولكن عدد هؤلاء النازحين يزداد كل يوم، فهنالك القادمون من كل أنحاء سورية، من حماة جنوباً، وحتى دير الزور والرقة، وهو مالا تتحمله أي جهة إغاثية، وذلك فيما يتعلق بتامين الخيم والماء والطعام، في ظل إغلاق الجانب التركي لحدوده في وجه من فروا القصف والقتل.
المصدر: السورية نت