نصر القاسم:

عمل النظام ولتبرئة نفسه وللتغطية على سرقته للمعونات التي ألقتها الطائرات الروسية على أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرته، والمحاصرة من قبل تنظيم “داعش”، على إلقاء اللوم على موظفي الهلال الأحمر في المدينة، وإلقاء القبض عليهم بتهمة سرقة المعونات.

وبحسب المعلومات الواردة من الأحياء المحاصرة في القصور والجورة، وبعد تسليط الضوء على تلك المناطق في الآونة الأخيرة، والجدل الحاصل داخل تلك الأحياء بعد وصول عدد من شحنات الغذاء عن طريق الطائرات الروسية في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الحالي، وتأكيد ناشطين ميدانيين لعدم توزيع أي حصص من تلك السلال الغذائية للمدنيين، وأن المدنيين لايزالون يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، وفقدان الأسواق لتلك المواد إضافة إلى نقص حاد في مادة الخبز، وأن ما تم توزيعه هو عبارة عن بعض مواد فاسدة ولبعض الأشخاص فقط، ادعى النظام توزيعه لتلك الحصص وضمن تغطية إعلامية.

وقام النظام وبشكل مفاجئ وعن طريق الأمانة العامة في مجلس المحافظة في مناطق سيطرته في محافظة دير الزور، بنشر بيان أعلن فيه أن الأمانة العامة ألقت القبض على مجموعة من موظفي الهلال الأحمر، وقد سرقت حصصاً غذائية من الشحنات الغذائية التي ألقاها الطيران الروسي منذ نحو عشرة أيام، “وذلك بعد تعاون تم بين رجال الأمن وبعض المدنيين الشرفاء الذين قاموا بإيصال المعلومات وتقديمها للجهات المختصة حول من سرق أرزاقهم وحقوقهم بعد أن أرسلتها إلينا الدولة الصديقة روسيا”، حسب ما جاء في البيان.

وما أصدره النظام من بيان ومن اعتقال لبعض موظفي الهلال الأحمر العربي السوري، كان ذلك من أجل إظهار النظام بأنه الحارس الأمين على مصالح المدنيين في مناطق سيطرته، وإلقاء اللوم على جهات لا يعنى بها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا