مساعٍ للتهدئة بين حركة المثنى و(الحر) بريف درعا والنظام يستغل الخلافات
25 يناير، 2016
يعرب عدنان:
قام وجهاء مدينة درعا مساء أمس الأحد الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير، بإخلاء الحاجز المحيطة بمدينة درعا من عناصر حركة المثنى الإسلامية، وتسليمها لعناصر فرقة 18 آذار، في خطوة لوقف التصعيد بين حركة المثنى وتشكيلات الجيش الحر، بعد يوم من الاشتباكات المستمرة بين الطرفين، سقط فيه قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال الناشط هاني العمري لـ “ ” إن هذه الخطوة تأتي لمنع تفاقم الأوضاع، وللمساعدة على التهدئة، كون فرقة 18 آذار تعتبر طرفاً محايداً، وهي أكبر تشكيل ثوري في محافظة درعا، لذلك قرر وجهاء المدينة أن تساهم الفرقة بفض النزاع بين تشكيلات الجيش الحر وحركة المثنى، ولمنع حدوث مزيد من الاشتباكات.
وكانت الحركة المثنى هاجمت أحد حواجز جيش اليرموك ما أدى لمقتل عدد من مقاتلي الجيش وجرح آخرين، وبعدها قام جيش اليرموك مع مجموعة من التشكيلات بمهاجمة مواقع لحركة المثنى.
وعلى صعيد آخر وعلى الرغم من العاصفة التي تضرب سوريا، لم يتوقف الطيران الروسي عن تنفيذ غاراته على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وتجاوز عدد الغارات الروسية خلال 48 ساعة الماضية 100 غارة على المدينة، وسط محاولات من قبل قوات النظام وميليشياته للتقدم باتجاه وسط المدينة.
ومن جانبه أفاد الناشط محمد الحريري أن الطيران الحربي الروسي لم يغادر سماء مدينة الشيخ مسكين خلال اليومين الماضيين، ويعمل على إيجاد غطاء جوي للميلشيات المهاجمة، مشيراً إلى أن الحملة تعتبر الأشرس على المدينة، فخلال الأعوام الماضية كان طيران النظام يتأثر بشكل كبير بعوامل المناخ، أما الطيران الروسي فمن الملاحظ عملة بأصعب الظروف المناخية، ما زاد الضغط على المقاتلين في المدينة، ورغم كل ذلك تشهد المدينة صموداً أسطورياً لليوم 28 على التوالي، رغم برودة الطقس والقصف المركز بمختلف أنواع الأسلحة.
وأشار إلى محاولات قوات النظام وميلشياته مازالت مستمرة للتقدم من ثلاثة محاور، وهي محور بلدة قرفا باتجاه دوار المدينة، ومحور قيادة اللواء 82 ومحور كتيبة النيران، وبعد كل فشل للقوات المهاجمة يقوم الطيران الروسي بالانتقام من المدينة ويضاعف عدد الغارات عليها.
وزادت قوات النظام وميليشياته من حدة هجماتها على مدينة الشيخ مسكين، في محاولة منها لاستغلال الخلاف بين حركة المثنى وتشكيلات الجيش الحر، وقطع الطريق الحربي في وجهة الإمداد للمقاتلين في مدينة الشيخ مسكين.