الموالون في حمص ينصبون الخيام ويعتصمون ضد حكومتهم
27 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
محمد الحمصي:
عقب التفجيرين اللذان ضربا حي الزهراء الموالي أمس الثلاثاء (26 كانون الثاني/ يناير) خرج الموالون صباح اليوم الأربعاء عند دوار المواصلات القديم وقاموا بنصب الخيام والتحضير لاعتصام كبير للمطالبة بإسقاط المحافظ “طلال البرازي” واللجنة الأمنية وعلى رأسها اللواء “لؤي معلا”.
وجاءت الدعوة للتظاهر والاعتصام في حمص بعد موجة غضب واسعة اجتاحت الأوساط الموالية في المدينة، خصوصا مع أربعة تفجيرات بعد أقل من شهر من وعود المحافظ بزيادة القبضة الأمنية لحماية المناطق الموالية.
وشهد الاعتصام حضوراً جماهيرياً كبيراً وحمل الموالون لافتات كانت أبرزها “الشعب يريد …” في إشارة تهديد غير مباشرة إلى النظام العاجز عن حمايتهم ولكن سرعان ما تم تعديل اللافتات إلى ” الشعب يريد إسقاط المحافظ” و”الشعب يريد إسقاط اللجنة الأمنية”، ما يعيد إلى الذاكرة مطالب الثورة في حمص تحديداً والتي بدأت بهذه العبارات ضد المحافظ القديم “إياد غزال” والتي ووجهت بالقمع وإطلاق الرصاص المباشر ما جعل المتظاهرين يرفعون سقف مطالبهم حتى وصلوا لإسقاط النظام بكل رموزه وعلى رأسهم بشار الأسد.
تداعيات الاعتصام كانت كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفق الكثير من الموالين لهذا الاعتصام مطالبين باستمراره حتى الوصول للمطالب الرئيسة.
وفي السياق أيضاً، انفجرت عبوة ناسفة في حي الحمراء الخاضع لسيطرة النظام بالقرب من مدرسة “أم البنين” الابتدائية دون وقوع إصابات بشرية ولكن الملفت في هذا التفجير هو غضب الموالين لصغر حجم التفجير والتضخيم الإعلامي الذي تناوله بحسب زعمهم أنها مناطق سنية ولا تستحق هكذا ترويج وأن هذا التفجير مفتعل للتشويش على اعتصام الزهراء
وقد نعت عدة شبكات موالية على راسها إذاعة شام أف أم الموالية للنظام العقيد “مصطفى شيخو” رئيس قسم شرطة باب السباع والذي قضى متأثرا بإصابته البالغة جراء التفجيرين اللذان استهدفا حاجزا لقوات النظام صباح أمس.