(داعش) يعلّق الدوام في مدارس دير الزور حتى إشعار آخر

27 يناير، 2016

نصر القاسم:

قرر ديوان التعليم في مدينة دير الزور والتابع لتنظيم “داعش” أمس الأحد الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير، إيقاف الدوام في مدارس المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في المدينة وريفها الغربي والشرقي حتى إشعار آخر، وذلك بسبب القصف الذي تشهده محافظة دير الزور بشكل يومي من قبل طيران النظام والطيران الروسي، واستهدافها للأماكن العامة والأسواق ومنازل وتجمعات المدنيين.

ويعتبر التعليم أحد أهم مصادر نشر أفكار التنظيم في مناطق سيطرته، ويحتل التعليم في حياة السوريين مرتبة خاصة ويولونه أهمية كبرى، حتى خلال سنوات الحرب الماضية حرص السوريون على تعليم أطفالهم والتنقل من مدينة إلى أخرى حرصاً على مواصلتهم لتعليمهم وعدم انقطاعهم عن مدارسهم، ولكن سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة دير الزور أدت إلى تراجع المستوى التعليمي بنسبة 65 في المئة تقريباً، إلى أن جاءت اللحظة التي ألغى بها التنظيم الدوام في المدارس وألغى العملية التعليمية بشكل كامل لمدة عام ونصف، ثم عاد ليفتتح المدارس، لكن بمناهج خاصة من وضع شرعيي ومفكري التنظيم.

وألغى التنظيم المواد العلمية والأدبية والرياضية بهدف زرع مبادئ وأفكار وتعاليم التنظيم في عقول الأطفال، وإنشاء جيل ذو عقيدة وفكر (جهادي)، حيث أن تعليم الأطفال في سن مبكر جداً نظريات ومبادئ وعقيدة التنظيم يضمن ترسخها في أذهانهم وإيمانهم بها لأقصى الحدود، فالأطفال لا يحملون أي قيم أو مبادئ قديمة تتعب التنظيم، ولا يحتاج لعمليات “غسيل الأدمغة” التي يتبعها مع الكبار، فيربي الجيل كما يريد هو، وينشئهم على عقيدته هو، ويسميهم (أشبال الخلافة).

ومن الكتب التي يتم تدريسها في المدارس التابعة للتنظيم (كتاب من حكم الخلاق في السبي والاسترقاق)، وأول حديث نبوي يتم تعليمه لطلاب الصف الأول الابتدائي هو: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).

كما ألغى التنظيم بعض المواد ومنها: (الرسم، الموسيقى، الرياضة، الفلسفة، التاريخ، القومية، الرياضيات)، وفي مادة الكيمياء يجب على المدرس ذكر أن القوانين هي من عند الله.

وأضاف التنظيم مناهج شرعية على المناهج التعليمية في مدارسه وهي: (الفقه، أصول الحديث، التفسير، العقيدة)، فيما ألزم المدرسين باتباع دورات شرعية تم فيها تدريسهم مناهج العقيدة والحديث.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

27 يناير، 2016