دراسة.. إعدام النمر رسالة سعودية مزدوجة إلى إيران وأمريكا

27 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
2 minutes

كشف إعدام المملكة العربية السعودية لـ47 شخصا متهمين بـ”الإرهاب”، في 2 كانون الثاني/ يناير 2016، بينهم رجل الدين الشيعي السعودي “نمر النمر”، حجم التوتر الكامن في العلاقات السعودية – الأميركية، وبخاصة في ما يتعلق بالمقاربة الأميركية الجديدة نحو إيران، حسب دراسة “تقييم حالة”.

وأكدت الدراسة الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن السعودية مضت في تطبيق أحكام الإعدام متجاهلة تحذيرات أميركية سابقة بأنّ إعدام “النمر” قد يؤدي إلى تصعيد التوتر الطائفي في المنطقة بشكل قد يعقّد كثيرا من الملفات الملتهبة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفرص إيجاد حلٍ سياسي في سوريا واليمن.

ورأت الدراسة أنّ السعودية أرادت من إعدامها للنمر إرسال رسالةٍ مزدوجة إلى إيران والولايات المتحدة معا، بأنه قد “طفح الكيل”، على حد تعبير مسؤول سعودي، من سياسات إيران العابثة في أمن المنطقة واستقرارها، ومن صمت الولايات المتحدة المطبق حيال تلك السياسات، وبأن السعودية لن تتردد في أخذ زمام المبادرة للتصدي للعبث الإيراني في المنطقة ودولها، حتى إن كان ذلك بعيدا عن المظلة الأميركية.

وأشارت إلى أنّ رد الفعل الأميركي الناقد للخطوة السعودية، أكد هواجس المملكة بأنّ الاعتماد المطلق على الولايات المتحدة، قد لا يكون خيارا عمليا بعد اليوم.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دفعت باتجاه إنجاح اتفاق القوى الدولية مع إيران حول ملفها النووي في صيف 2015، والذي يفترض أن يحدّ من برنامجها النووي مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية الدولية عليها، ورفع الحظر عن أكثر من 100 مليار دولار من أموالها المجمّدة، وهو الأمر الذي أثار مخاوف دول الخليج العربي من احتمال أن توظف إيران تلك الأموال في زعزعة استقرار المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن.

المصدر: زمان الوصل