‘رئيس مجلس إدارة هيئة فك الأسرى والمعتقلين لـ (كلنا شركاء): نؤيد موقف هيئة المفاوضات’

27 يناير، 2016

حذيفة العبد:

قال رئيس مجلس إدارة الهيئة السورية لفك الأسرى، إن الهيئة بوصفها تمثل شريحة هامة من معتقلي الرأي في سوريا، تدعم موقف الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض في وجه الضغوط الدولية التي تتعرض لها.

وأضاف المحامي فهد الموسى في اتصالٍ مع “ ” اليوم الاثنين، أن الهيئة وجهت رسالة إلى هيئة المفاوضات لتبين موقفها الداعم أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قبل “معارضة صورية مصنعة من قبل مخابرات الطغمة الحاكمة في سوريا، والتي تسوق لها روسيا والوسيط الأممي لإفشال مؤتمر الرياض ومقرراته”.

وانطلاقاً من حرص الهيئة على نجاح عملية السلام في سوريا فإنها ستقف في وجه كافة المعارضات الصورية وتتمنى لهيئة المفاوضات النجاح في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها والنجاح في عملها، بحسب الموسى.

وأكدت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين في رسالتها أنها تمثل شريحةً هامة من معتقلي الرأي في سجون النظام، والبالغ عددهم أكثر من 150 ألف معتقل و100 ألف مفقود، وكل واحد من هؤلاء المعتقلين يمثل تياراً هاماً من معارضة الداخل السوري ومناطقه، وأن لديهم تواصل مع المعتقلين داخل السجون المدنية.

كما وجهت الهيئة رسالةً خاطبت فيها كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية وأعضائها، إضافةً إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، تناشد باسمها وباسم المعتقلين وأهاليهم الذين استطاعوا التواصل معها إعمال قواعد  الشرائع السماوية و الأعراف الدولية و قواعد القانون الإنساني الدولي  بحق الأسرى و المعتقلين و المخطوفين وكافة الرهائن و بيان مصير المفقودين في سوريا، وتأمين الحماية الدولية لهم والإفراج عنهم و إيجاد الحل العادل لقضيتهم تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإيقاف المجازر والتعذيب و التصفية وإرهاب الدولة بحق عشرات الألاف من الأسرى والمعتقلين والرهائن في السجون و معسكرات الاعتقال السورية، وإطلاق سراحهم  فوراً.

وأكدت الرسالة أنه لن يكون هناك نجاح لأي حل سياسي أو القبول بأي عمل تفاوضي في القضية السورية قبل الإفراج عن الأسرى و المعتقلين و المخطوفين و الرهائن و بيان مصير المفقودين، و وقف البراميل المتفجرة و القنابل العنقودية على المدنيين و فتح الممرات الإنسانية الآمنة للمدن المحاصرة و المدنيين و أي حلول سياسية تبدأ قبل ذلك ستولد ميتة و نحمل الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية و المجتمع الدولي مسؤولية الأعمال الإرهابية التي يرتكبها النظام السوري بحق المعتقلين و المدنيين أمام الله و التاريخ و أمام شعوب العالم و الإنسانية.

إن آلاف الصور التي وثقها وسربها قيصر مصور الشرطة العسكرية لدى النظام السوري ما هي إلا جزء بسيط من الصورة الحقيقة التي يعاني منها المعتقلون في الأفرع الأمنية ومعسكرات الاعتقال في المطارات العسكرية ومعسكرات الفرقة الرابعة ومعسكرات الحرس الجمهوري التي لم تشهد مثلها معسكرات الاعتقال النازية في القرن الماضي وهذه المعسكرات هي وصمة عار في جبين الإنسانية والأمم المتحدة، بحسب الرسالة.

لذلك فإن الهيئة تلتمس تحمل المسؤولية تجاه هذه الحالات الإنسانية في سوريا لتكون مفتاح الحل السياسي، وأن تكون بادرة خير لإحلال السلام في سورية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا