زيت زيتون غير صالح للاستخدام البشري في صالات مؤسسة النظام الاستهلاكية
27 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
معاوية مراد:
حتى في هرم مؤسساته ما يزال النظام يكذب ويعتبر الافصاح عن الحقيقة إهانة لشكله الممانع،ولكن الحقيقة التي يعرفها كل السوريين أن من يقود كبرى عمليات الفساد هم رجالات النظام الأمنيين ومن يتبعهم من مدراء عاميّن يعّينون من خلاله وبموافقته وهؤلاء يرتهنون لأوامره، وينفذون له طلباته وصفقاته.
مواقع النظام وصحفه تتحدث اليوم عن صفقة زيت زيتون فاسدة موزعة في منافذ المؤسسة الاستهلاكية وهي بحسب نتائج الاختبار غير صالحة للاستهلاك البشري فهي عبارة عن زيوت رديئة تم استخدامها وأضيف إليها مجموعة من الأصبغة والملونات القادرة على منحها مواصفات ولون زيت الزيتون الطبيعي.
الكميات التي تمت مصاردتها من أكثر من صالة بيع تبلغ أكثر من 1000 صفيحة زيت بعبوات من حجم 20 ليتراً- ووزن 16 كغ وحملت اسم زيت زيتون نوع أول.
تتحدث الصحف الموالية عن تبلغها أوامر مبطنة بعدم الحديث في هكذا أمر حالياً خشية من إخافة المستهلك، وبحسب جريدة (الوطن) بأن هناك إجماع بالإجماع بعدم الكتابة وتجاهل الموضوع أولاً لأن ذلك يضر بسمعة المؤسسة صاحبة المخالفة وثانياً لأن الصفقة كبيرة وتداعياتها ليست هينة.
النظام وإعلامه الي يدعي الوطنية وجهان لعملة واحدة هي الفساد والإجرام فكلاهما يحمي الآخر على حساب لقمة الشعب وصحته.