‘نائب قائد شرطة حلب لـ (كلنا شركاء): مطالب لجنة المفاوضات العليا ليست صعبة أو تعجيزية’
27 يناير، 2016
الأثاربي:
أكد نائب قائد شرطة حلب الحرة أن جميع الخلافات الدولية قد تم حلها على طاولة المفاوضات، ولكن الذي يحقق نتائج على الأرض هو الذي يفرض قراره، داعياً وفد المعارضة إلى عدم الذهاب إلى جنيف3.
وقال العقيد عبد القادر بكور نائب قائد شرطة حلب الحرة في لقاء خاص لـ “ ” إن هذا التخبط في المواقف السياسية للدول المهتمة في قضية إقامة الشرق الأوسط الجديد، والخارطة الإسلامية العالمية، والتراخي المقصود في المواقف تجاه متطلبات الثورة السورية، وإحالتها إلى طريق مسدود، وتمييعها عبر المفاوضات والمؤتمرات والمباحثات، يفضي إلى توسعة نطاق الحرب لتشمل تفعيل المجلس التركي السعودي بقوات إسلامية تزج بالداخل السوري، وهذا يؤدي إلى تحويل الحرب من إقليمية إلى إسلامية عالمية بحجة مكافحة الإرهاب، والدفع بالتطرف الداخلي للمحاربين في بلاد الشام، ومحاولة إضعاف القوى الإسلامية، وزج دول الخليج بحروب تضعفها وتكون لقمة سائغة لدول الجوار، وإظهار الإسلام المتطرف فقط للعالم.
وأضاف بأن المفاوضات المزمع عقدها في 29 كانون الثاني لعام 2016 ستفشل وذلك لصمت المجتمع الدولي المطبق، وتخاذله أمام عربدة وإجرام الآلة العسكرية الروسية وهي تفتك بالشعب السوري، وترتكب كل يوم المجازر بحق المدنيين الأطفال والنساء، ولم نسمع منهم كلمة إدانة أو استنكار.
كما أشار إلى أن طلبات لجنة المعارضة السورية المكلفة بالمفاوضات هي ليست صعبة أو تعجيزية، فبعد مضي خمس سنوات من عمر الثورة، وما مني الشعب السوري خلالها من خسائر في الأرواح والممتلكات، لا تصل إلى تطلعاته وأهدافه.
وأكد بكور أن المشكلة هي ليست في اللجان، ولكن في تنفيذ وضمان مخرجات المؤتمر من قبل المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه سيكون هناك الكثير من الجولات والمؤتمرات والمفاوضات والمباحثات، ولكن الشعب السوري لن يرضى بعد هذه التضحيات إلا بقرار يفرضه على الأرض، أقله تطبيق القرار 2254 القاضي بحكومة انتقالية بصلاحية كاملة، وبشار الأسد خارجاً.
وأردف نائب قائد شرطة حلب: إن تأخير موعد المفاوضات أو المحادثات من قبل الأطراف الراعية يدل على جدية وفد المعارضة المفاوض، وتمسكهم بالثوابت الثورية، وليظهر منسق المؤتمر أن وفد المعارضة أمام الرأي العام أنه غير مرن، ويحملوه نتيجة اتساع دائرة النزاع، وما تناقلته وسائل الاعلام من مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات عن وجود تراجع ملفت للنظر في الموقف الأميركي، بأن ما سيجري في جنيف3 هي محادثات وليست مفاوضات، وأنها ستفضي إلى تشكيل (حكومة وحدة وطنية) وليس هيئة حكم انتقالية، وبالتالي وفق هذه الواقع المؤلم أرى أن على وفد المعارضة عدم الذهاب إلى جنيف 3 في ظل هذه الشروط التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي كيري، ومن الأفضل عدم الدخول في عملية فاشلة، وأعتقد أن هذا رأي السواد الأعظم من الشعب السوري.
وفي نهاية حديثة وجه بكور رسالة إلى الشعب السوري قائلاً: “علينا بالصبر والتحمل لأن الطريق طويل، والهدف الذي طلبناه سامٍ يحتاج إلى تضحيات كثيرة، وأن ما يحصل هو الخير بعينه، ولا يفيدنا إلا الرجوع لله، ولثوابتنا، ورص الصفوف”.