‘أصداء جنيف: لؤي حسين يتراجع وهيثم مناع يهدد .. وتسريبات لفيصل القاسم!’
27 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
تتسارع المواقف قبيل انعقاد مؤتمر جنيف، وتتباين مابين “الغرائبي” و “الصادم”، إضافةً إلى الكشف عن تسريبات جديدة، كان آخرها ماذكره الإعلامي “فيصل القاسم”.
فيصل قاسم يكشف!
وأكدت مصادر خارجية للإعلامي السوري “فيصل قاسم” عن وجود اتفاق روسي – أمريكي لتنفيذ مقررات جنيف “حرفيا” رغماً عن المعارضة والنظام.
وقال “فيصل قاسم” في حسابه على “فيسبوك” نقلاً عن هذه المصادر : ” من الأفضل لقوى المعارضة السورية أن تشارك في مؤتمر جنيف وتفاوض على تنفيذ الاتفاق حصراً، ولا تدخل في مماحكات جانبية، فاتفاق جنيف سيتم تنفيذه بحذافيره سواء اتفق النظام والمعارضة أم لم يتفقا، لأن الروس والأمريكيين مصممون على تنفيذ الاتفاق.
وأضاف القاسم: ” روسيا متحمسة أكثر من أمريكا لتنفيذ مقررات جنيف حرفياً. والمقررات تنص على حكومة انتقالية حقيقية كاملة الصلاحيات مما يعني ضمنياً تقليم أجنحة الرئاسة السورية، كما تنص على انتخابات حقيقية، ودستور جديد سيعيد ترتيب نظام الحكم في سوريا. وعندما سألت عن مستقبل بشار الأسد، أجاب المصدر: سيكون مجرد تفصيل بسيط عندما يتم البدء بتنفيذ الاتفاق. باختصار، فإن هناك إرادة روسية أمريكية قوية لتنفيذ الاتفاق رغماً عن أنف النظام والمعارضة”.
لؤي حسين يتراجع
وبعد أيام من إعلان انسحابه من الهيئة العليا للتفاوضات، بحجة أنها أنشأت على أسس المحاصصة الحزبية، عاد رئيس تيار بناء الدولة السورية “لؤي حسين” بتصريحات جديدة على حسابه على “فيسبوك”، ولكن هذه المرة بدور الداعم للهيئة والقرارات التي سوف تتخذها حيال مشاركتها في جنيف 3، في محاولة منه لإظهار نفسه بموقف المدافع عن الشعب السوري.
وفي تغيير كامل لمواقفه السابقة بحق المفاوضات الجارية، أضاف الحسين : ” أتحمل اليوم مثل أي عضو من الهيئة مسؤولية القرار الذي ستتخذه مهما كان. بل وأتبنى كل قراراتها ومراسلاتها السابقة”.
وعقّب ناشطون على تراجع الحسين عن استقالته من الهيئة العليا للتفاوض، بالقول أنها جاءت على مايبدو بعد أن شعر أنه سوف يخرج من “المولد بلا حمص”. في حين برر لؤي حسين السبب قائلاً : “الهيئة اليوم بموقع تحتاج كل مآزرة ودعم. لهذا أعلن عن سحب شروط عودتي التي ذكرتها سابقا، وأعود عن قراري السابق”.
وحاول رئيس تيار بناء الدولة السورية، تحميل أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات مسؤولية القرار الذي سوف يتخذونه حيال مشاركتهم في المفاضوات مع النظام، قائلاً : “زملائي أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات أتمنى لكم السداد في الرأي اليوم، واعلموا إن أخطأتم اليوم يمكن لكم التصويب غدا، لكن اعتبروا أن دم السوريين الآن بين أيديكم فاحفظوه.”
هيثم مناع يهدّد!
وفي موقف غريب آخر، هدد هيثم مناع بعدم الذهاب الى جنيف مالم يتم دعوة “رفاقه”، و قال رئيس مايسمى بـ “مجلس سوريا الديمقراطية” أن لا مفاوضات سلام من دون الأكراد. وأعلن على أنه لن يشارك في “جنيف-3″، الجمعة المقبل، ما لم تتم دعوة من صالح مسلم وإلهام أحمد، القياديين في حزب “الاتحاد الديمقراطي”.
وأضاف مناع لوكالة “رويترز”: “إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة”. مؤكداً رفضه الدمج ضمن الوفد الروسي المدعو إلى المفاوضات. قائلاً “يقترحون علينا الآن وفداً يمكننا فعلياً أن نسميه الوفد الروسي، ولست مستعداً لأن أكون عضواً في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص”.
تجدر الاشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، أكد في تصريحات له صباح الأربعاء، إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا لم يوجه دعوة إلى حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي الذي يرأسه صالح مسلم. وقال إن دي ميستورا أكد له أيضاً أن الهيئة العليا للتفاوض هي من ستقود المفاوضات من جانب المعارضة.
يذكر أن عضو الهيئة العليا للتفاوض سالم المسلط، أكد في تصريح صحفي صباح الأربعاء، أن “الهيئة ماتزال مجتمعة في الرياض ولم تتخذ القرار حتى هذه اللحظة بخصوص المشاركة في المحادثات التي ستجري في جنيف يوم الجمعة القادمة، وبانتظار إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على الاستفسارات والتساؤلات التي أرسلها منسق الهيئة العليا الدكتور رياض حجاب يوم أمس”.