المعارض وليد البني ينصح وفد الرياض في المعارضة بالاعتذار وعدم حضور مؤتمر جنيف
28 يناير، 2016
بكل صراحة:
كنت قد قررت أن لا أبدي رأيا لا سلبا ولا إيجابا حول وجوب مشاركة المعارضة السورية في مفاوضات تطبيق القرار 2254 والذي هو تجسيد لخطة الحل الروسية الايرانية القائلة بتشكيل حكومة جديدة ودستور جديد ثم انتخابات كما جاء حرفياً على لسان السيد دي مستورا وذلك لسببين.
الاول هو نتيجة معرفتي بموازين القوى على الأرض وهمجية الهجوم الروسي الايراني وجدية دعمهم لنظام الطاغية وإصرارهم على عدم سقوطه.
الثاني ضعف أشقائنا وعدم جدية من يدعون صداقتنا في تقديم أي دعم حقيقي للمعارضة المعتدلة في مواجهة اجرام النظام من ناحية ووحشية التكفيريين من ناحية أخرى.
وبالتالي عدم رغبتي في المزاودة على أحد فالخيارات مرة وصعبة على الجميع وبسبب تضارب مصالح الداعمين للمعارضة وعدم وجود أجندة مشتركة يجمعون عليها كما هو الحال لدى داعمي النظام.
لكن الجلوس الى طاولة المفاوضات بدون أنهاء معاناة المحاصرين والمجوعين والمعتقلات والمعتقلين سأعتبره خطأً جسيماً . لأن مجرد الاعتراف بالقرار 2254 كأساس للحل هو تسليم بالهزيمة ( وهو ليس خطأً ضمن توازنات القوى الحالية) لكن التوقيع على الهزيمة دون رفع الحصار عن الجائعين ودون تخليص الأسرى من النساء والأطفال على الأقل سيعتبر نوع من الخيانة.
إذا كان لابد من الهزيمة فالتكن دون توقعينا واعترافنا بشرعية قتلنا جوعا واغتصاب اسيراتنا وتعذيب اسرانا حتى الموت.