قوات النظام و(حزب الله) يضيقان الخناق على الزبداني ومضايا
28 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
نور أحمد:
وثق ناشطو منطقة الزبداني ومضايا خلال الأسبوع الفائت تقدماً جديداً لحزب الله وقوات النظام باتجاه بلدة مضايا، وقدروا تقدمهم بحوالي 300 متر باتجاه قوس مضايا.
وتم رفع سواتر ترابية على الطريق العام من الجهة الجنوبية الغربية لبلدة مضايا امتدت من معمل بقين حتى حاجز مطعم النهر بمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً بالإضافة لزرع أربعة آلاف لغم على الطريق العام خوفاً من فرار الأهالي المحاصرين أو أي عملية مباغتة ضدهم.
وتم رفع سلك شائك بارتفاع ثلاثة أمتار من كازية الزبداني باتجاه طريق درب الشام للحدّ من حركة من تبقى فيها وتضييق دائرة الحصار عليهم.
كما اعتقلت قوات النظام يوم أمس الأربعاء، أربعة شبان حاولوا العبور من الزبداني باتجاه مضايا.
الوضع الإنساني!
في داخل المنطقة المحاصرة، لم تكسر المساعدات الأممية التي دخلت إلى مضايا سوى جزء من الحصار ولم تلب طموحات الأهالي الذين أضناهم الجوع والمرض وزادهم البرد.
ووصل عدد شهداء الحصار والجوع إلى 74 شهيداً بين نقص الغذاء والمرض وسوء امتصاص الغذاء.
في حين وجه ناشطون من داخل مضايا نداءات استغاثة لإجلاء الحالات المرضية الحرجة التي عاينتها ووثقتها الفرق الطبية التي دخلت البلدة (175 حالة بحاجة للعناية المركزة والنقل للمشفى، 325حالة حرجة بحاجة لرعاية طبية).
وعمل المركز الطبي في مضايا على توثيق الحالات المرضية من خلال قياس العضد وتصوير المريض وتوثيق الحالة، وقد توفي ثلاثة أفراد بعد توثيق سوء حالتهم الصحية.
أما الزبداني فيعاني أكثر من 600 شخصٍ يقطنون المدينة، منهم مقاتلين ومدنيين، من حالة صحية سيئة، حيث شح المواد الغذائية والمواد الطبية أيضاً.
(حزب الله) يبتز المحاصرين
وخلال الأيام الماضية عرض عناصر حزب الله المسيطرين على الوضع في مضايا عن طريق وسطاء؛ على الأهالي التنازل عن أملاكهم من عقارات أو آليات مقابل الخروج من مضايا بالاضافة لمبلغ 200 دولار.
وهذه الطريقة تهدف لإفراغ مضايا من السكان وترحيلهم منها والاستيلاء على العقارات بأوراق الطابو (الملكية) النظامية، وحتى اليوم لم توثق أي حالة تسليم.
في حين تعرضت منازل في أطراف الزبداني عند مدخل العضيمة والكبرة والميداني -التي نجت من القصف لقربها من الحواجز- للتفجير بعد سرقة محتوياتها وكذلك قصور وفيلات تقع على الطريق العام دمشق مضايا تم الاستيلاء عليها ونهبها ثم تفجيرها.