ناشطو داريا يحتجون على حصار مدينتم ويعلنون دعمهم للمفاوضين
28 يناير، 2016
محمد العبد الله:
نسق المجلس المحلي في داريا بالتعاون مع نشطاء وشباب الثورة في المدينة أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية لفك الحصار عن مدينتهم التي لا يقل حصارها صعوبةً عن باقي المدن السورية المحاصرة، وهي التي تعيش حرباً في كل ساعة وكل ثانية وقصفا لم تشهده مدينة أخرى.
وحمل شباب المدينة لافتات ولوحات عبروا من خلالها عن معاناتهم التي يعيشها آلاف المحاصرين داخل المدينة من جوع ومرض وموت ممنهج.
أرسل المحتجون أيضاً رسائل مباشرة للجنة التفاوض في جنيف المرتقب كان فحواها أولاً أننا هنا محاصرون ولنا حقوق بفك الحصار عن المدنيين والنساء والأطفال وثانيها أن بوادر حسن النية لم تظهر بعد في مدينتهم التي ما زالت تستهدف فجر كل يوم جديد بوايل من الصواريخ والأسلحة المتنوعة.
لكن الجدير بالذكر أن شباب داريا أعلنوا أنهم يؤيدون المفاوضات والحلول المطروحة وأن لجنة التفاوض تمثلهم فيه وظهرت رغبتهم في إبداء رأي شباب الثورة في حدث يرسم معالم وملامح سوريا الجديدة بعد ثورة سنوات ممسكاً بقلم نهايتها دول ولجان ومؤتمرات.
وفي لقاء مع شادي مطر رئيس المكتب الإعلامي للمدينة قال لـ “ ” إنهم نظموها بعد متابعتهم لما يدور في أروقة وغرف السياسة والمطابخ الدولية حول سوريا.
وأضاف مطر: رأينا أن دورنا كشباب الداخل والحصار مهم لأننا أبناء الثورة وشعلتها، فرسالتنا هي أننا نرى في لجنة التفاوض ممثلا شرعياً عنا تحكي معاناتنا لكن بشروط تحقيق أهداف ثورتنا دون التفريط بمبادئها، وإن بوادر حسن النية تبدأ بفك الحصار والقيود عن المدنيين والمحاصرين ووقف القصف الهمجي عنا، ساعتها لربما يكون دور لصوت السياسة والعقل في حرب لا عقل فيها حتى اليوم.
شباب داريا خلال هذه الوقفة التي علت فيها صيحات الحرية المنشودة عبر أناشيد الثورة في أيامها الأولى، وقالوا إن هذه المبادرة هي ترجمة لآراء شباب ونشطاء الغوطة الغربية ككل لتأييد لجان التفاوض في جنيف المرتقب.