‘حسن قدور: وصية ريفية للمفاوضات المدنية’

29 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016

2 minutes

صحيح أنني كريفي من الريف .. أكره الأبواب التي تفتح اتوماتيكياً, وأكره الأبواب الدوارة التي تجعلني أشعر بالضياع , ولم ولن أتفاهم مع الأدراج الكهربائية التي تشعرني بالدوار, ويبقى لدي سحب المال من صراف بطاقة البنك كالضحك على الدقون , اما المصاعد الكهربائية في البنايات فـأراها كالقبور الموحشة …. لا ثقة لدي بكل هذه الأمور و كم أتمنى أن تتقبل هيئة التفاوض هذه الوصية الريفية الخجولة .. إحذروا الأبواب التي تفتح اتوماتيكياً فهي تدخلك ولا تعرف كيف تخرج .. وإحذروا الأبواب الدوارة فهي تدخلكم في دائرة تعيدكم الى مكانكم و لن يخرج منها الشعب السوري سليماً .. وإحذروا الأدراج الكهربائية فهي غالباً تهبط بدل أن تصعد خصوصاً عندما يشرف عليها شياطين .. أما بطاقات الإئتمان والصرافات البنكية فهي الطامة الكبرى و الخطيئة القاتلة والبيع الفاشل .. وتبقى المصاعد الكهربائية فحاولوا أن تفاوضوا في الطابق الأرضي بدون الصعود فيها لانها قد توصلنا الى السطح ثم ترمينا الى أسفل سافلين .. ودمتم .