الحملة الروسية والظروف الجوية تشلان العملية التعليمية في درعا
30 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
درعا – يعرب عدنان:
أغلقت معظم مدارس محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي أبوابها في وجه الطلاب، جراء قصف الطيران الروسي المستمر على مدن وبلدات ريف درعا وتركيزه على التجمعات المدنية، ويضاف إلى ذلك انخفاض درجات الحرارة في ظل غلاء المحروقات.
وتشهد محافظة درعا موجة من الصقيع مستمرة منذ الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير، ووصلت درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر خلال الأيام الماضية.
وقال الناشط في المجال التعليمي أحمد العبد الله لـ “ ” إن استهداف الطيران الروسي لمدن وبلدات المحافظة وتركيزه على التجمعات، جعل معظم المدارس في المحافظة تخفض ساعات الدوام للطلاب، وحصرهم داخل الأبنية، وفي الفترة الأخيرة توقفت مجموعة من مدارس المحافظة عن العمل، وبالأخص في مدن وبلدات (بصرى الحرير وابطع ونوى وداعل) بسبب قربها من مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، والتي سيطرت عليها قوات النظام منذ أيام، واستهداف المدن و البلدات بشكل يومي، لذلك توقف الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس.
وأضاف بأن قوات النظام استهدفت خلال الأيام الماضية مجموعة من المدارس في المحافظة، كان آخرها استهداف إحدى مدارس مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، وأدى ذلك إلى مقتل طالب وإصابة عدد آخر من الطلاب.
وأكد العبد الله أن الحملة من قبل الطيران الروسي وقوات النظام أثرت على أكثر من 50 في المئة من المدارس العاملة في المحافظة.
وعن تأثير انخفاض درجات الحرارة، قالت الناشطة هيا الحوراني لـ “ ” إن انخفاض درجات الحرارة أدت إلى شلل تام في العملية التعليمة في المحافظة، لعدم وجود أي وسيلة للتدفئة في المدارس العاملة في المحافظة، وذلك بسبب غلاء المحروقات في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، ومنع قوات النظام إدخال المحروقات حتى للمدارس على رغم من وجود مخصصات تابعة لهذه المدارس لدى الحكومة السورية.
وأضافت بأن الظروف الجوية والحملة الروسية عملت على تعطيل العملية التعليمة في المحافظة بعد أن تمكن القائمون على العملية التعليمة من تحقيق تقدم كبير في النصف الأول من العام الدراسي 2015 -2016، وذلك بسبب اتساع المناطق التي تقع تحت سيطرة الثوار، واستقرار الأهالي في المناطق، عكس الأعوام الماضية، حيث كانت اقتحامات وقصف قوات النظام لها تأثير كبير على العملية التعليمة في المناطق الثائرة.