خالد عبد الرحمن:

سيطرت كتائب الثوار مساء أمس الجمعة (29 كانون الثاني/يناير) على قريتي البويضة ومعركبة، من قبضة قوات النظام بالإضافة لحواجز أخرى وتدمير عدة آليات للأخير ومقتل عدد من جنود النظام، بعد هجوم واسع على نقاط تخضع لسيطرة قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

وتمكنت كتائب الثوار من السيطرة قرى البويضة ومعركبة بالإضافة إلى الحواجز المحيطة وهي حاجز مدجنة أبو حسن وحاجز الخيم وحاجز السرو وحاجز مفرق اللحايا بريف حماه الشمالي بعد معارك وصفت بالعنيفة خاضتها الثوار ضد قوات النظام في هذه النقاط العسكرية.

وكانت أعلنت كل من فصائل جند الأقصى وجبهة النصرة وجيش العزة وجيش النصر والفرقة الوسطى وفيلق الشام والفرقة الشمالية بالإضافة إلى فصائل أخرى انطلاق معركة للسيطرة على حواجز الزلاقيات وزلين وشليوط والمصاصنة والبويضة ومفرق اللحايا وبعض النقاط المتبقية جنوب مدينة مورك.

وبحسب الناشط الإعلامي قصي الفيصل في حديث لـ “ ” فقد قام الثوار باستهداف كل من قرى المصاصنة والبويضة والزلاقيات وشليوط والجبين والحواجز المحيطة بهم في ريف حماة الشمالي بقذائف المدفعية والهاون وخلال هذا التمهيد المدفعي تمكن الثوار من قتل عدد من جنود النظام وذلك على جبهة قرية البويضة جراء استهدافهم بقذيفة هاون، في حين دمر الثوار سيارة من نوع بيك آب مزودة برشاش متوسط على جبهة قرية شليوط.

وأضاف الفيصل عن تمكن كتائب الثوار من تدمير 8 آليات لقوات النظام على جبهة قرية البويضة بينهم 5 دبابات وعربة بي ام بي بالإضافة لدبابة على جبهة الجبين وسيارة ذخيرة في قرية الزلاقيات.

وأردف الفيصل أن الهجوم العسكري الذي بدأ من محاور عدة، تحاول خلالها الفصائل المشاركة السيطرة على خط الدفاع الأول لقوات النظام عن قرى ومدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران، وتحرير حماة ومطارها العسكري كما تسعى الفصائل إلى إيقاف نشاط تلك الحواجز العسكرية المنتشرة لتخفيف القصف المدفعي والصاروخي على قرى ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي.

وأشار الفيصل إلى استمرار الاشتباكات ومحاولة الثوار تحقيق المزيد من التقدم باتجاه مناطق جيش النظام، كأن أخرها السيطرة على حاجز مفرق اللحايا وعدة مداجن محيطة به.

في السياق ذاته، تحدثت مصادر إعلامية عن وصول عشرات سيارات الإسعاف إلى مدينة حماة وتحديداً باتجاه المشفى الوطني، وأن حصيلة قتلى النظام جراء معارك ريف حماة الشمالي بالأمس بلغت أكثر من 50 قتيلاً.

في الجانب المقابل قامت قوات النظام بقصف مدينة اللطامنة وكفرنبودة بعشرات القذائف الصاروخية مصدرها جبل زين العابدين وصوران بالإضافة لغارات عديدة من الطيران الحربي تبعه إلقاء عدة ألغام بحرية على مناطق الاشتباك ومدن وقرى اللطامنة ومعركبة ولحايا.

وكانت كتائب الثوار شنت هجوماً مماثلاً في الثالث عشر من الشهر الماضي حيث تمكنت من خلاله من السيطرة على قرى البويضة وزور المحروقة وزور الحيصة وعدة حواجز أخرى قبل أن تتمكن قوات النظام صباحاً من استعادة جميع النقاط بعد قصف مكثف ومركز على النقاط المحررة حديثاً.

أخبار سوريا ميكرو سيريا