(تجمع شباب تطهير إدلب)… ميليشيا موالية تنفذ عملياتها في مناطق الثوار بإدلب

4 فبراير، 2016

عبد الرزاق الصبيح:

(وطن. ثأر. إخلاص) توقيع بعد كل عملية اغتيال أو تفجير عبوة ناسفة أو استهداف للثوار وقادتهم في ريف إدلب، توقيع خاص بمجموعة تطلق على نفسها (تجمع شباب تطهير ادلب)، لتنتقل من مرحلة العمل سراً في مناطق الثوار، إلى تبنٍ صريح للجرائم التي ترتكبها.

مجموعة (تجمّع شباب تطهير إدلب) حدّدت عملها وأهدافها ومصادر تمويلها وتسليحها في بيان لها قالت فيه إن الهدف من التجمّع هو “نصرة المظلومين والمستضعفين، وتطهير الثرى من براثن شر الخلق”.

وقالت إن هدفها هو تحرير إدلب، ومرجعيتها السياسية هو العلم ذو النجمتين (علم النظام)، وادعت أن تسليحهم ذاتيّ، ويتكون من أسلحة فردية مزودة بكواتم صوت، وعبوات ناسفة، وصنعت بمجهود ذاتي للتجّمع كما يقول البيان.

ميدانياً، كثرت في الآونة الأخيرة في ريف ادلب، وبشكل ملحوظ، عمليات الاغتيالات واستهداف قادة الثوّار، وتفجير للعبوات الناسفة في ريف ادلب، حيث شهد الطريق الدولي قرب مدينة سراقب تفجير عشرات العبوات الناسفة، والتي تسببت بمقتل وجرح العشرات من الثوّار.

وشهدت المناطق الشمالية من ريف ادلب أيضاَ تفجير عبوات ناسفة، وكذلك تفكيك عبوات كانت معدّة للتفجير على الطرق الرئيسة، وكان آخرها في مدينة حارم، والتي راح ضحيتها موظفين كانا يعملان في دار لرعاية الأيتام، وكانت العبوة الناسفة ملصقة على السيارة (باص نقل) التي كانت تقلهما.

23 عملية اغتيال في يناير

وتبنت مجموعة (تجمّع شباب تطهير ادلب) على صفحتها في فيسبوك، عشرات العمليات المماثلة خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ونشرت تقريراً احتوى على 23 عملية، وقالت إنها ضد “المجموعات الإرهابية”، معتبرةً كلأ من جبهة النصرة وأحرار الشام وسرايا الشام والفرقة الوسطى جيش حر والكتيبة الرابعة جيش حر وجند الأقصى وثوار الشام، اعتبرتها مجموعات “إرهابية”.

وبحسب تقريرٍ للمجموعة، فإن عدد الآليات التي تم تدميرها بلغ 22 آلية (19 سيارة بينها 5 بيكابات دوشكا وسيارة ذخيرة وباص)، وآليتين ثقيلتين (تركس وصهريج)، ودراجة نارية واحدة. أما الخسائر البشرية التي تسببت بها المجموعة في الشهر الماضي، فبلغ 28 قتيلاً، و25 شخصاً أصيبوا بجروح، بعضها خطرة وبعضها تسببت بعاهات مستديمة، بحسب التقرير.

وتبنت المجموعة اغتيال كل من، اياد العدل الملقب ابو عتيق أمير جبهة النصرة بأريحا، محمد عبد الوهاب الملقب أبو حازم رئيس الادارة المدنية بأريحا، أحمد عبد الباسط العبود قائد عسكري في أحرار الشام، أحمد غضوب العمر مسؤول عسكري في سرايا الشام، عبد القادر الضبعان مسؤول عسكري في أحرار الشام، عبد الهادي سرميني قائد الكتيبة الرابعة – جيش حر، عبد الرحمن زعزع  قيادي في ثوار الشام.

من أين نشأت؟

وحول منشأ هذه المجموعة ومصدر دعمها، أفاد عدد من الأشخاص الذين لا يزالون يعملون مع قوات النظام، ورفضوا ذكر أسمائهم أنّ هذا الأمر تحت رعاية قوات النظام، وتحديداً بإمرة محافظ إدلب محمد خير السيّد شخصياً، وتم تخريج الدورة الأولى مما يسمى حركة تطهير إدلب وريفها في بلدة شمسين بحمص، وحضر تخريج الدورة محافظ إدلب وهذه الدورة كانت مؤلفة من أكثر من 300 شاب من مدينة إدلب وريفها.

ومهام هذه المجموعة بحسب التسريبات هي: اغتيال القيادات الثورية والعسكرية عن طريق العبوات الناسفة اللّاصقة، وتحديد المقرات للثوار ومستودعات الذخيرة والإغاثة، والقتل بمسدسات وقناصات مزودة بكواتم صوت، والعمل على إفشال أي عمل عسكري ضد النظام.

وأظهرت صور نشرها موالو النظام تخريج الدورة الأولى من دورة ما يسمى (تجمع شباب تطهير إدلب) وكذلك صور للعبوات الناسفة في مناطق متفرقة من ريف ادلب بثّها ناشطون، وكانت تستهدف قادة الثوار.

في المقابل، كانت هناك زيادة ملحوظة في عدد حواجز الثوّار في ريف ادلب، في مناطق متفرقة، وزادت الدوريّات المتنقلة، وتم توقيف عشرات الأشخاص لمجرد الاشتباه بانتمائهم لتلك المجموعة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

4 فبراير، 2016