مافيا حزب الله تجبر حكومة براغ عبر الاختطاف والبلطجة على اطلاق سراح تاجر الاسلحة الشيعي علي فياض
4 فبراير، 2016
المصدر: أ ف ب
4 شباط 2016 | 18:22
اطلقت السلطات التشيكية اللبناني علي طعان فياض الموقوف في براغ من العام 2014، للاشتباه به في قضية تهريب اسلحة، على ما افادت مصادر في محكمة العاصمة. وافادت وسائل اعلام تشيكية ومصدر من اجهزة الامن اللبنانية ان اطلاق فياض تم بموجب اتفاق اتاح ايضا الافراج عن خمسة رعايا تشيكيين خطفوا في تموز 2015 في لبنان.
وغادرت رحلة خاصة على متنها التشيكيون بيروت بعد ظهر اليوم. ومن المتوقع وصولها الى براغ في وقت لاحق، وفقا لوزارة الخارجية التشيكية.
وكان فياض الذي يحمل ايضا الجنسية الاوكرانية، اوقف بناء على طلب من واشنطن التي اتهمته بـ”التآمر ضد الولايات المتحدة”، وطالبت بترحيله.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة ماركيتا بوتشي ان “وزير العدل روبرت بليكان اتخذ اليوم (الخميس) قرارا بعدم السماح بترحيل فياض الى الولايات المتحدة. وبناء عليه، اطلق فورا”. وافادت ان “وزارة العدل قررت ايضا اطلاق الشخص الآخر الذي اوقف مع جابر، ولم يتخذ القضاء قرارا بشأنه بعد”.
وكانت الخارجية التشيكية اعلنت الاثنين ان التشيكيين الخمسة افرج عنهم في لبنان، في اطار عملية غامضة، وهم “احياء وبصحة ممتازة”. واشارت صحف تشيكية الى ان فياض ومواطنين آخرين من ساحل العاح هما فوزي جابر وشخص آخر، اوقفوا بناء على طلب من السلطات الاميركية، في عملية للشرطة التشيكية في براغ في نيسان 2014 في فندق “شيراتون”، بينما كانوا يلتقون اشخاصا اعتقدوا انهم ثوريون من حركة “فارك” الكولومبية.
الا ان هؤلاء كانوا في الواقع عناصر من شرطة مكافحة المخدرات الاميركية، وفقا للصحف. واتهم الرجال الثلاثة بمحاولة امداد الثوار باسلحة من اوكرانيا.
من هو علي فياض الذي يُربط اسمه بقضية اختفاء التشيكيين الخمسة؟
برز اسم علي فياض في اليومين الاخيرين وتم ربط اسمه بقضية اختفاء التشيكيين الخمسة في منطقة البقاع الغربي.
علي فياض من بلدة انصار الجنوبية اختار التعلم في جامعات اوكرانيا ونال شهادة الهندسة، واكمل حياته بها ونال الجنسية الاوكرانية وعين في منصب مستشار في رئاسة الوزراء الاوكرانية.
اعتقل في تشكيا في عام 2014 بتهمة الاتجار بالاسلحة.
اما اهله وبحسب بيان القاه المحامي كمال الحاف اثناء اعتصام قام الاهل والاصدقاء امام السفارة التشيكية في بعبدا في 27 اذار 2015 فأشاروا الى ان علي فياض اوقفه القضاء التشيكي احتياطيا لمدة شهرين وطلبت المحكمة التشيكية من السلطات الاميركية ابراز المستندات والادلة التي تدين فياض فأجابت الولايات المتحدة الاميركية ان فياض لم يرتكب اي جرم على اراضيها بل هو قام بعقد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وعلى الفور اجابت الدولة الاوكرانية عبر القنوات الرسمية بأن علي فياض هو موظف رسمي رفيع المستوى وان لقاءه بالمالكي هو لقاء رسمي بين الدولة الاوكرانية والدولة العراقية، واكدت للقضاء التشيكي ان فياض كان يمثل الدولة الاوكرانية وطالبت باطلاق سراحه فورا”.
اضاف:” ردت المحكمة التشيكية على السلطات الاوكرانية بأن “ليس للجمهورية التشيكية اي علاقة بالمدعو علي فياض ولا نملك اي شيء ضده ولم تتبلغ السلطات التشيكية وننتظر طلب التسليم من اميركا لنسلمه الى السلطات الاميركية”.
وتابع: “اجتمع فريق المحامين عن علي فياض وتقدموا باخلاء السبيل بعد التأكيد ان مذكرة التوقيف الاميركية باطلة وغير شرعية فكيف تسلم شخصا الى اميركا تعترف انه لم يرتكب اي جرم على اراضيها والاتفاقية تنص ان التسليم يجب ان لا يتم الا اذا كان الموقوف اقدم على ارتكاب جرم على الاراضي الاميركية، واكدوا ان حسب القانون التشيكي والاتفاقية ان علي فياض بريء وهو موقوف دون وجه حق والتسليم الى اميركا مخالف للقانون وحقوق الانسان ويجب اطلاق سراحه بتاريخ 26/6/2014”.