بعد فك الطوق عنه.. مطار كويرس في قبضة الروس

علمت “ ” من مصادر خاصة أن قوات روسية خاصة برية قوامها 200 مقاتلاً، انتشرت مؤخراً في مطار كويرس العسكري بريف حلب، بالإضافة إلى نشر قوات دفاعٍ جوي في محيط المطار.

وأوضحت المصادر أن الروس نشروا قطعات م/ط دفاع جوي متحركة قصيرة المدى (بانتسير) ومتوسطة المدى (بوك) على أعماق متفاوتة حول المطار، وتم تجهيز المهبط ليكون مطاراً احتياطياً بشكل مبدئي للطائرات الروسية التي تعمل على اتجاه دير الزور والرقة بالإضافة إلى اهتمام القوات الروسية بشكل كبير بالعملية العسكرية البرية التي يقودونها من أجل تأمين طوق أمني كبير لمطار كويرس ليكون متاحاً للروس استخدامه بشكل فعلي في مراحل لاحقة.

ولا شك أن قاعدة جميل الزغبي الجوية (مطار كويرس) تعتبر من أهم المطارات العسكرية السورية وأكثرها اتساعاً في البنى التحتية، ذلك لأنها كانت تحوي الكلية الجوية بمعاهدها الثلاث الجوي والملاحي والفني، والمدرسة الفنية الجوية، فضلاً عن الفوج 111 دفاع جوي الذي ينتشر في كل أرجاء القاعدة.

ويتمتع مطار كويرس بموقع جغرافي هام جداً بالنسبة لشمال سوريا، حيث يقع شرقي حلب بـ 38 كيلو متراً، وجنوب أقرب حدٍ تركي 50 كيلو متراً، وتبعد الحدود العراقية عنه 360 كيلو متراً، ويقع بعيداً عن مطار حميميم بحوالي 170 كيلو متراً، وعن حماة 110 كيلو متراً. ما يجعل توضع الطيران الحربي الروسي فيه تمركزا تكتيكياً عملياتياً بآن معاً، بحيث يقلل من مسافات الطيران التي يمكن أن تقطعها الطائرات الحربية الروسية للوصول إلى المنطقة الشرقية في الجزيرة السورية.

وهذا الموقع يساهم في الحد من استهلاك كميات كبيرة من الوقود وإعفاء الطائرات الحربية من حمل خزانات وقود إضافية وتحميل ذخائر إضافية بدلاً عنها، أضف إلى أن البنى التحتية في المطار مهيأة لاستيعاب أعداد كبيرة من الضباط والعناصر والعتاد الجوي.

كل هذه الأسباب جعلت الروس يهتمون كثيراً بمطار كمطار كويرس في الحملة الجوية التي يقوم بها الروس في سوريا، والتي كان لها بداية أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، وليس لها نهاية حتى الآن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا