هل ينتظرون أن نصبح صوراً في لوحة للشهداء يقفزون هم فوقها؟!


33

المصدر _ منتصر عبد الرحيم

يواصل النظام السوري توغله في ريف حلب الشمالي، ويسيطر اليوم على قرية جديدة بعد معارك طاحنة خاضها مقاتلو الجيش الحر ضد الميليشيات العراقية والأفغانية، ترافق ذلك مع قصف روسي عنيف على تلك القرى ومحيطها ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء وتدمير عدد كبير من المباني، الأمر الذي أدى إلى ازدياد موجة النزوح باتجاه الحدود التركية.

في ظل قساوة الحال التي يعيشها أهالي ريف ريف، يندفع الناشطون لانقاد أداء المعارضة السورية، ويطالبونها بالتوجه إلى الداخل وإغلاق كل أبواب العمل السياسي أو التفاوض في وجه المجتمع الدولي الذي خذل السوريين، بل تعدى ذلك إلى أن يصف ناشطون الأمم المتحدة بانها منظمة لحماية المجرمين بدليل حمايتها لنظام بشار الأسد، وعجز مجلس الأمن الدولي عن تنفذ أي قرار بحق هذا النظام.

الناشط “حسان الحلبي” قال: “يكفينا اجتماعات ومؤتمرات وفنادق ووجبات، نحن وأهلنا نموت كل يوم، ونفقد حياتنا ومنازلنا، اليوم قدم أبطال الشمال عشرات الشهداء في معارك بطولية، لكن أنى لهؤلاء الأبطال أن يقاوموا أعتى الأسلحة الروسية، وأعداد ضخمة تشكل جيشاً لا يعرف انتماؤه سوى للطائفية والكراهية”.

ويضيف: “على المعارضة أن تتجه للحدود السورية وتحل ازمة النازحين، كما يتوجب عليها بدل التفاوض العمل على تأمين السلاح للثوار ليتمكنوا من مقاومة الطيران الإرهابي الذي يقتل المدنيين، أم انهم ينتظرون ان نصبح كلنا في عداد الشهداء ونتحول إلى صور ضمن لافتة موضوعة على الأرض ليقفزوا من فوقها كالعادة”.

هل ينتظرون أن نصبح صوراً في لوحة للشهداء يقفزون هم فوقها؟! المصدر.


المصدر : الإتحاد برس