المنظمات المدنية الكردية تنسحب من تماس

6 فبراير، 2016

سيهاد يوسف :

أعلنت عدد من المنظمات المجتمع المدني الكردية المؤتلفة في التحالف  المدني السوري والذي تترأسه الدكتورة ريم تركماني عن انسحابها من التحالف والذي عقد مؤتمره الأخير  في نهاية شهر  الحادي عشر  من العام الفائت.

وبحسب أحد أعضاء المنسحبين  الذي افاد  لكنا شركاء  فأن انسحاب المنظمات الكردية جاءت على خلفية عدم الشفافية وسيطرة بعض الشخصيات من مجلس الادارة ومصادرة القرارات التحالف ، وقد ظهرت هذه  الخلافات في الآونة  الأخيرة بعد أن رشحت رئيسة المجلس بعض من الشخصيات لحضور محادثات جنيف 3 كممثلين عن المجتمع المدني .

وأصدرت المنظمات الكردية بياناً  اليوم جاء فيه

“الزملاء في “تماس” الزملاء في منظمات المجتمع المدني السورية الزملاء في منصة اوتشا – المجتمع المدني، الإعلاميين والفاعلين في الحقل المدني و وسائل الإعلام..”.

وجاء فيه ” نحن عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في المناطق الشمالية ومناطق  الداخل في سوريا، نعلن انسحابنا من التحالف المدني السوري “تماس”، بعد أن  كنا جزء مؤســس من التحالف، الذي كان تجربة أولى على مستوى العمليّة التحالفيّة المدنية” .

وعن غايات تأسيس التحالف  سوق البيان سببين  :

الأولى- هي تعزيز الواقع التشبيكي على المستوى المدني السوري بما يفضي إلى “مجتمع مدني سوري” فاعل، يعمل كحيز مستقل للمبادرات الجماعية والفردية الحرة، ليساهم في صياغة مفهوم الدولة المستقبلية الرشيدة القائمة على تحقيق مصلحة المواطنين ولتحول دون تطفل سلطة الدولة على الحياة الخاصة.

والثانية- خلق فرص لكل المتحالفين، لأن أصل فكرة التحالف هو حاجة الكل لبضعهم البعض، مما يزيد من فاعليتهم من خلال التوزيع العادل للمنح بين المنظمات الأعضاء وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات بين بعضهم البعض، واستفادة كل منظمة من إمكانيات المنظمات الأخرى في عملية تشاركية خلاَقة، وعندما انطلقنا للانخراط في الإعلان عن “تحالف تماس” كنا على قناعة بأننا نسير في طريق صعب لكن لا خيار غير ذلك، لأن حاجات الناس تتطلب أن نكون معاً لنواجه استحقاقات المرحلة السوريّة القادمة.

واضاف البيان” للأسف وبعد ثلاث سنوات من العمل لم نتمكن من تجاوز الهوة التي لازمتنا. لم يدرك البعض فهمنا للتحالف، على أنه جزء من بناء ثقافيّ تراكميّ وتفعيله أصلاً يحتاج الى سلوك تعاوني مؤمن بالعمل الجماعيّ، ولا يمكن تأسيس أي تحالف مبنيّ على الأمزجة والتحكم الفردي من قبل شخص او مجموعة اشخاص يتجاوزون “الإدارة” و”النظام الداخلي” محولين ” تماس” الى شركة خاصة، يغيب عنها اي دور للعمل المؤسساتي الصحيح، ورغم نواقص العمل، تم تأجيل كل  المشكلات بهدف حلها في المؤتمر الذي تم تأجيله مرارا، ليتم عقده اخيرا ولنتفاجأ بعشرات المنظمات الغائبة، وعشرات الاعضاء الذين اعتذروا عن الحضور كدليل اضافي على تعثر التحالف، في استيعاب منظماته، ورغم ذلك فقد فشل المؤتمر في ايجاد مخرج للأزمات وجاء تحصيل حاصل، وغابت عنه الشفافية المالية ، فقد تم تجاهل ” فتح الملفات المالية” وكيفية تنفيذ او اعتماد المشاريع وغيرها من المشكلات المتداولة، عدا عن ذلك فإن “سلطة الفرد” أفشلت مساعينا في تحرير التحالف من الهيمنة، ليتم الدفع الى بلورة مفهوم مغالط للـ” النظام الداخلي ” و “الحوكمة”

واكد ان “تأسيس مؤسسات داخل  تحالف صوريّ لا معنى له في ظل هيمنة الشخصيات على القرارات المالية  والادارية وتكتيمها عن المتداول، وهو ما رفضناه ليكون المؤتمر والأيام التالية فرصة لاختبار مدى قدرتنا على كسر الجليد، وليتم مجدداً إعادة تدوير المشكلات، وعودة ذات الاشخاص إلى استملاك تماس لصالح أجنداتهم الخاصة، واعتمادها كوسيلة للظهور الإعلامي تارة، والتمثيل في المؤتمرات تارة أخرى، إضافة إلى غيابها تماما عن دعم الداخل، والناس ومتابعة مشاريعهم ومستلزماتهم إلى الاكتفاء بإصدار بيانات لا تعبرعن شيء، عدا عن استغلال قرار الهيئة العمومية في إبعاد المستقلين عن عضوية تماس، إذ تم  تجميد فكرة “الهيئة الاستشارية ” التي كان من المفترض أن تستوعب طاقات وإمكانيات هؤلاء الأعضاء ذوي الخبرة والدّور الهام في خلق تماس وتفعيلها خلال الفترة السابقة، وأخيرا فقد كانت قضية منصة اوتشا، ومقترح تمثيل المجتمع المدني في جنيف3 سبباً مهماً لتطفو مجددا معها كل مشكلات استغلال تماس لصالح أشخاص، حين تم مخالفة بنود النظام الداخلي مراراً، بهدف تمرير أشخاص وهو ما شكل نقطة رفض لعشرات المنظمات الشريكة، وأعادت إلى الواجهة معها كل المشكلات التي سببها واحد، وهو غياب الإدارة، أمام سلطة الشخص. قادة وكوادر انسحبوا، إضافة إلى استقالات شملت لجنة النزاهة والرقابة، مع انسحاب لمنظمات عديدة متوزعة على الخارطة السورية، مع أعضاء  من “الهيئة الادارية” كل ذلك شكل نقطة محورية للدعوة لإعادة  بناء تماس،  واستئصال مفاصل الخلل التي لا يمكن معها العلاج. ثلاث أسابيع تناولنا خلالها كل مشاكلنا في صفحة “تماس” الداخليّة  لينتقل الموضوع الى العام من خلال تسريبات لوسائل الإعلام تحدثت عن خلافات قد تطيح بالتحالف، وطيلة هذه الفترة بقيت الهيئة الإدارية المصادر قرارها، عاجزة عن القيام بأية مبادرة، ولتقوم الفئة المهيمنة على القرار وبالتحايل بإعادة  تدوير المشكلة، من خلال إعادة  نفس الأشخاص الى الواجهة ولكن بطرق أخرى”

ووقع على بيان الانسحاب عدد من المنظمات وهي:

– مركز برجاف للحريات والاعلام

– لجان الربيع الكردي في سوريا

– جمعية ماردين الحسكة

– منتدى خابور

– منظمة الحياة سلام

– شبكة روشير للأعمال والتنمية.

– اوغاريت

– مؤسسة دم

– منظمة هيرو للمرأة

– جمعية هيفي

– مركز التنمية والمجتمع المدني.

كما وانسحب ايضا ثلاثة من اعضاء الهيئة الادارية بينهم نائب الرئيس وهم كلاً من ”  خوشناف حمو نائب رئيس  المجلس ومصطفى غالب وسنيحة عزو “.

أخبار سوريا ميكرو سيريا