on
رئيس البعثة الأممية إلى حي الوعر لـ (كلنا شركاء): سنعمل على تحقيق الاستقرار الغذائي والطبي والتعليمي للحي
محمد الحمصي:
أكد رئيس الوفد الإغاثي التابع للأمم المتحدة، والذي دخل الحي يوم أمس الأول الخميس، أنهم في البعثات الأممية سيعملون جاهدين على تكثيف الطلبات التي تحقق للأهالي بحي الوعر الاستقرار الغذائي والطبي والتعليمي.
وقال رئيس البعثة الأممية في حديثٍ لـ “ ” أثناء زيارته الحي أن “هذا ما يمكننا تقديمه ليس فقط في الوعر، إنما في جميع المناطق في العالم، ونحن لسنا معنيين في السياسة وهدفنا إنساني بشكل كامل”.
وأضاف: قدمنا اليوم سبعة آلاف حصة غذائية وتعليمية وبعض المواد الإغاثية التي تساعد المدنيين في الشتاء من خلال عشرات الشاحنات، ولا زلنا نعمل على إدخال المواد الجراحية والإسعافية التي يفتقدها الحي ضمن هيكليتنا الجديدة للمساعدات في العام الجديد.
وفي الاجتماع الذي عقد في مقر مجلس محافظة حمص، وحضره مراسل “ ”، تحدث أمير عبدالقادر رئيس المجلس في الاجتماع، بعد الترحيب بالوفد، عن أبرز التطورات التي طرأت على الحي منذ الزيارة الأخيرة للوفد الأممي بقيادة “ستيفن أوبراين” المسؤول الإغاثي الأول في الأمم المتحدة، بالتزامن مع إبرام هدنة حي الوعر المحاصر، بمقياس سلبي للغاية، كونها لم تحقق للأهالي أي متطلبات أدناها الوضع الطبي السيء، والذي لا يزال يشهد حصاراً مطبقاً خصوصاً في ظل عجز كامل من الأمم المتحدة عن إدخال أدوية إسعافية للحي، ومنع النظام من إدخالها عبر السيارات التجارية التي من المفترض أنها تدخل الحي بسلاسة.
وتحدث إداريو المستشفيات الميدانية عن الصعوبات التي يواجهها المكتب الطبي بشكل عام، خصوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة في ظروف مناخية قاسية جداً، وقد تم توجيه كلام شديد اللهجة للوفد الزائر، كونه أعطى الكثير من الوعود سابقاً ولم يتم تنفيذ أي منها، بل على العكس كان هناك الكثير من التطورات السلبية بعد زياراتهم الأخيرة.
وأشار الأطباء إلى موضوع الحقن وأكياس الدم والسيروم والشاش والقطن وغيرها من المواد الإسعافية والجراحية الهامة التي منعت عن الحي منذ أعوام وشارفت على النفاذ بشكل تام، تحت أنظار الوفود الدولية التي تدخل الحي بشكل مستمر، وقام الوفد بزيارة للمستشفيات الميدانية والمأوي والمدارس والاطلاع على المعاناة الحقيقة التي لا يزال سكان الحي يعيشونها بشكل قاسٍ، رغم توقيع الهدنة كون النظام مستمر بخروقاته.
وخرج أهالي الحي بمظاهرة أمام مقر الاجتماع للمطالبة بالضغط على النظام بخصوص المعتقلين، والسماح بالمواد الطبية اللازمة بالدخول إلى الحي، كون الحي في خطر فقدانها بشكل تام.