ميليشيات كردية تتقدم بدعم جوي روسي وتقيم حواجزاً مشتركة مع النظام شمال حلب


dfe84ae9-89f1-4b4c-8b2b-5bd64db4b75e

علاء غانم:

مستغلةً هجمة قوات النظام والميليشيات الموالية في محيط بلدتي نبل والزهراء شمال حلب، هاجمت ميليشيا وحدات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية قريتي خريبة والزيارة الخاضعتين لسيطرة الثوار والمجاورتين لبلدة نبل بهدف تأمين طريق يصل عفرين الكردية بمناطق النظام في حلب.

وأكّدت مصادر أهلية من ريف حلب أن الطيران الروسي وطيران النظام ساندا خلال الثلاثة أيام الماضية وحدات الحماية في تقدمهم حتى وصلوا إلى مشارف قرية كفين، حيث التقت بقوات النظام هناك واتفقت على إقامة حاجز مشترك على مدخل البلدة.

وأشارت المصادر لـ ( ) إلى أن القوات العسكرية الكردية استولت بمساعدة قصف سلاح الجو الروسي ومروحيات النظام على بلدة الخريبة وكذلك الزيارة، ثم وصلت إلى كفين حيث تمركزت في مبنى كبير مهجور وغير مكسي، وكان اللقاء بين القوات الكردية وقوات النظام ودّياً، حيث وصلت قوات النظام بعد ساعة من وصول الأكراد إلى المكان، واتّفقوا على إقامة حاجز مشترك للطرفين.

وأكّدت المصادر التي تراقب الواقع الميداني أن قوات الحرس الثوري الإيراني هي التي استولت على بلدة معرستة الخان بريف حلب، فيما استولت الميليشيات العراقية الشيعة على بلدة رتيان، وهم مقاتلون مرتزقة من العراق يُشرف عليهم مقاتلون وضباط من حزب الله اللبناني، وهذا التقدم لكليهما تم بدعم جوي روسي استثنائي.

كما قالت إن النظام وإيران قرروا تقسيم القوات المقاتلة وتصنيفها بسبب عدم الاتفاق والخلافات الكبيرة بينها، بحيث يعمل المقاتلون العراقيون سويّة والإيرانيون والأفغان مع بعض، فيما يُشرف حزب الله والحرس على المقاتلين العراقيين، وعلى ميليشيات وشبّيحة النظام السوري، فيما يسيطر الروس على قرار قوات النظام الرسمية.

وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 16 ضابطاً من الحرس الثوري الإيراني قُتلوا خلال العمليات في ريف حلب، ونحو 50 من مقاتلي بلدتي نبل والزهراء.

وأكّدت على أن الوقائع وتطور الأوضاع ميدانياً تشير إلى وجود تنسيق كامل مع وحدات حماية الشعب وبقية الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يقوده صالح مسلّم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا