وفاة أنيسة مخلوف تحسم لقب السيدة الأولى في سورية

7 شباط (فبراير - فيفري)، 2016

3 minutes

أسماء الأخرس – زوجة بشار الأسد

ظل لقب “السيدة الأولى” في سورية لعقود مخصصاً لاسم “أنيسة مخلوف”، عقيلة حافظ الأسد، الذي استبد بحكم البلاد لثلاثين عاماً، ورغم عدم ظهورها الإعلامي، أو ندرته، إلا أن اللقب لم يغب عنها.

ومع وفاة زوجها “حافظ” عام 2000، وتولي ابنه “بشار” مقاليد السلطة، والذي اضطر -دستورياً- إلى إعلان زواجه، كان الحظ حليف “أسماء الأخرس” للوصول إلى القصر الرئاسي، قادمةً من لندن، حيث يعمل والداها، إلا أنها لم تنعم بلقب “السيدة الأولى” طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية.

ولم تتكشف خفايا ما عُرف بـ”الحرب الناعمة” بين أسماء الأخرس، وأنيسة مخلوف، إلا بعد اندلاع الثورة السورية ربيع العام 2011، ورفع السرية عن الأحاديث الجانبية حول ما يجري في قصر الرئاسة، فكان هناك حلفان في هذه الحرب التي منعت “أسماء” من حمل اللقب الذي احتفظت به “أنيسة” بدعم من ابنتها “بشرى” وشخصيات أخرى في القصر.

ورغم أن هذه الفترة شهدت رفعاً لهذا اللقب عن “أنيسة مخلوف”، كما حدث في الإعلان عن صحتها بعد كل إشاعة وفاة لها، أو كما حصل عام 2012، عندما قيل إنها غادرت مع ابنتها إلى دبي بعد اغتيال “آصف شوكت” بعملية خلية الأزمة، إلا أن البيان الرسمي الذي صدر لم يحمل لقب “السيدة الأولى” قبل اسمها، ورجح متابعون أن تكون الحرب قد انتهت.

إلا أن “أسماء” أيضاً لم تحمل هذا اللقب، ففي حفل تكريم الفائزين بمسابقة “ألومبياد العلوم السوري”، نشرت قناة “رئاسة الجمهورية” على يوتيوب كلمتها بعنوان “كلمة السيدة أسماء الأسد بحفل تكريم طلاب الأولمبياد العلمي السوري”، ما يعني حظر اللقب عنها حتى تاريخه (18/1/2015).

وفي بيان نعوة “أنيسة مخلوف” على صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، لم يحمل البيان لقب “السيدة الأولى” لوفاتها، وربما يحسم قضاء الله بوفاة “أنيسة” اللقب لصالح “أسماء الأخرس”، لأجل يعلمه الله.

وفاة أنيسة مخلوف تحسم لقب السيدة الأولى في سورية المصدر.

المصدر : الإتحاد برس