المعارضة الإيرانية.. خامئني أمر الحرس الثوري بعدم الاشتباك مع تنظيم الدولة!
9 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
ذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس أن النظام الحاكم في إيران “أعطى أوامر جديدة لتجييشه الإجرامي إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة”.
وأشار تقرير للجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس أن هذا النظام “ركز عشرات الآلاف من قوات الحرس وعملائه غير الإيرانيين في أطراف حلب ليقوم بدم بارد وبالتنسيق مع قصف المدنيين الهمجي بإبادة المواطنين المحرومين في القرى والمدن والبلدات الواقعة في هذه المنطقة”.
ولفت التقرير إلى أن “الولي الفقيه لنظام الملالي خامنئي يحاول من خلال الاستعراض للقوة التستر على الأزمات المتزايدة الداخلية عشية مسرحية انتخابات مجلس الخبراء والانتخابات النيابية للنظام”، مشيرا إلى أن هذه الأزمات تفاقمت بشكل غير مسبوق بعد التراجع عن مشروع الأسلحة النووية.
وكشف تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن وحدات الحرس وعملاءه التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في جبهة ريف حلب، ومنها -كما جاء في التقرير- المذكور فوجان من فيلق يطلق عليه النظام اسم “النبي الأكرم” من محافظة كرمانشاه.
وأكد التقرير أن هذين الفوجين تلقيا دورة تدريبية مرتبطة بسوريا لمدة 25 يوماً في مدينة “كرمانشاه” مشيراً إلى أن “عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوفهما في سوريا خلال الأيام الأربعين الماضية”.
وهناك -حسب التقرير- فوجان من الفرقة 17 لقوات الحرس من محافظة “قم” التي يطلق عليها النظام الإيراني اسم فرقة «علي بن أبي طالب» واستقر هذان الفوجان منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر في سوريا وقُتل في صفوفه أعداد كبيرة بما فيهم قادة.
ونوّه التقرير إلى “وجود فوجين من فرقة قوات الحرس العملياتية يطلق عليها النظام اسم «قدس» من محافظة جيلان. وثمة فوجان من قوات الحرس يصفهما بـ «جواد الأئمة» من محافظة خراسان الشمالية”.
وأكد أيضا وجود” بعض الأفواج من لواء 21 مدرع مستقل من مدينة نيشابور يطلق عليها النظام اسم ـ«الإمام رضا» الذي قتل آمرهم -عميد الحرس- «محسن قاجاريان» في شمالي حلب مؤخراً، كما سبق أن قتل ووقع في الأسر عدد من قادة هذا اللواء في سوريا”.
وبحسب التقرير فإن “هناك عدة أفواج من فيلق الحرس في محافظة فارس، وبعض الأفواج من فرقة 14 التي يصفها النظام بـ«الإمام الحسين» في محافظة أصفهان. وبعض الأفواج من فرقة 7 يسميها النظام بـ«ولي العصر» في محافظة خوزستان”.
وكشف التقرير المذكور أن “هناك العديد من الأفواج الأفغانية من عملاء النظام الإيراني ومنها “فاطميون” وأفواج حزب الله تحت قيادة شخص باسم ذو الفقار”، مضيفا أن “ثمة أفواج من المليشيات العراقية مثل فيلق بدر وحركة النجباء وكتائب “حزب الله” وعصائب أهل الحق ولواء أبي الفضل العباس وأفواج الإمام علي”.
وأكد تقرير لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن “أوامر صدرت من الخامئني بضرورة امتناع قوات الحرس عن أي اشتباك بينهم وبين داعش وبضرورة محاربة الجيش الحر والمعارضة السورية فقط”.
إلى ذلك أشارت تقارير واردة من الدائرة الضيقة حول أصحاب القرار الإيراني أن النظام “أمر بتزويد قوات الحرس وحزب الله والمليشيات المجرمة بتمويل أكبر للمحاربة في سوريا”، وذلك عقب تعليق العقوبات ضده، ونقل “علي أكبر ولايتي” مستشار خامنئي يوم 3 شباط /فبراير الشهر الجاري رسالة من خامنئي إلى الرئيس الروسي “بوتين” في موسكو تفيد بمواصلة الحرب من جانبه بكل الإمكانيات والجهد.
المصدر: زمان الوصل.