الناشط هادي العبد الله يفضفض حول أسباب عدم توحد الفصائل

9 فبراير، 2016

قدم الناشط الإعلامي هادي العبد الله رؤيته حول الأسباب التي تمنع الفصائل سواء أكانت “جيش حر” أم إسلامية من التوحد، مؤكدا حسب وجهة نظره أن ليس للداعمين دورا في تشتت الفصائل.

وقدم “العبد الله” رؤيته عبر مشاركة على صفحته في موقع “فيسبوك” تحت عنوان “حب السلطة وكبر الراس” فيما يلي نصها:

حُب السُلطة وكبر الراس” خرابيش فيسبوكية فضفضة

ليس من عادتي أن أكتب منشورات طويلة لاسيما إذا كانت هذه المنشورات سلبية من باب إنو لازم نركز ع الايجابيات وإنو ما وقتا هلأ في شي أهم!

بس الشي اللي صار وعم يصير بالساحل وبعدها بحلب لازم نوقف عندو كتير

لأن فعلا ثورتنا بخطر ومجاملاتنا لقادة الفصائل ما عاد تنفع !

رح أكتب شوية خرابيش فيسبوكية أُدين الله بها في حال استشهدت أو ربنا قدّر لي الموت بكون حكيت شوي من الأفكار اللي بقلبي..

مع إنو بعرف إنو ممكن هالمنشور ما يعجب كتير من مسؤولي الفصائل الثورية “أو منحبكجيتن” بس هي كلمة حق لازم تنقال.. “أو على الأقل أنا وكتير ناس حولي شايفينها حق! ”

كتير صعب أكتب كلشي ببالي أو ع الأقل أنجح بنقلها كتابة بس رح حاول !

لو بدأنا بفصائل الجيش الحر وناقشنا أسباب عدم توحدهم بكيان واحد منلاقي إنو مافي أي سبب مقنع بيمنع التوحد..

أبدا لا تصدق إنو الداعم اللي برا هو اللي عم يمنع التوحد .. بالعكس تماما

في عنا أكتر من 20 فصيل ع أقل تقدير تحت مسمى الجيش الحر بادلب وحماة وحلب والساحل ..

من صالح الداعم اللي برا “دول وأفراد” إنو يكون في راس واحد يخاطبوه ويقدموا الدعم ” ولو كان قليل ” لشخص واحد بدل ما يخاطب 20 راس!

فصائل الجيش الحر اللي متل ما ذكرت إلهم بطولات رائعة على الأرض وهنن ولاد ثورة وولاد بلد وقلبن محروق ع ثورتن وبلدن أكتر بكتير مما نتصور وعلاقة عناصر الجيش الحر ع الأرض أكتر من رائعة والكل حاسس بحجم المسؤولية بهادا الوقت بالذات..

بس في سبب خفي عم يمنع هاي الفصائل تتوحد مع العلم إنو هاي الفصائل ال 20

” داعمن واحد – رايتن وحدة “علم الثورة” – أفكارن وحدة – آمالن وآلامن وحدة ”

منرجع لهالسبب الخفي منلاقي إنو هو بكل بساطة ” كبر راس قادة الفصائل وحبهم للسُلطة” بس !

ببساطة .. بس هادا هو سبب عدم توحد فصائل الحر مع بعضن !

منروح للفصائل الإسلامية اللي رفعت شعار تحيكم الشريعة وإنو الشريعة الإسلامية هي الحل وإنو منهجها هو “كتاب الله وسنة رسوله”

لو نظرنا نظرة بسيطة منلاقي إنو كمان في عنا أكتر من 20 فصيل إسلامي مختلف “ومتناحر بكتير أحيان” بالشمال السوري !!

الكل دون استثناء ” منهجهم وفكرهم واحد – داعمن بالغالب واحد – رايتهم وحدة “لافتة مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله” – والكل بيقول لازم نعتصم بحبل الله جميعا ونكون إيد وحدة ..”

بين كل فترة والتانية بيطل علينا قادة هاي الفصائل وبيحكي خطبة رنانة عن أهمية الوحدة والاعتصام بحبل الله بس للأسف ما منشوف على الأرض وحدة حقيقية .. بالعكس منشوف بكتير أحيان اقتتال بين قادة هاي الفصائل بالوقت اللي عم ينداس بالمزابل ع راياتن ” المكتوب عليها شعار التوحيد”

كمان لا تصدق إنو الدول الداعمة لهاي الفصائل سواء كانت ” قطر أو تركيا أو السعودية ” بدها أو من مصلحتها تبقى هاي الفصائل متناحرة

بالعكس تماما أنا بعرف إنو المسوؤل التركي عن الملف السوري أصيب بجلطة ل 3 مرات تم على إثرها نقله للمشفى خلال اجتماعات متفرقة مع قادة الفصائل !

إذا ما هو السبب الحقيقي لعدم وحدة الفصائل الإسلامية مع بعضها؟!

للأسف .. بقليل من التفكير منلاقي إنو السبب اللي منع قادة فصائل الحر عن الوحدة هو نفس السبب اللي عم يمنع الفصائل الإسلامية عن الوحدة ” حُب السُلطة وكبر الراس”.

لا جبهة النصرة عم ترضى تتخلى عن بيعة القاعدة منشان المصلحة العامة لشعب سوريا وثورتن ولا باقي الفصائل عم ترضى تتوحد بسبب كبر راس قادتن “!

كلمتين هنن السبب الحقيقي لكتير من اللي عم يصير بثورتنا ” حُب السُلطة وكبر الراس”

لازم نذكّر قادة الفصائل من جديد إنو تضحيات دماء عناصرن ع الجبهات رح تلعنن بحياتن وبعد مماتن ورح يحاسبن دم الشهداء المدنيين الصابرين بمناطق الثورة واللي عم يستشهدوا يوميا بالعشرات ورح يحاسبهم قهر المدنيين في مخيمات اللجوء..

دماء شهدائنا ” اللي قدموا أرواحهم رخيصة وكلهم أمل إنو تنتصر ثورتن ودمهم ما يروح هدر.. آهات وصرخات معتقلينا اللي ضحوا بأغلى شي بيملكوه “الحرية” وكمان كلهم أمل إنو تنتصر ثورتن العظيمة !

تلك الدماء والصرخات لن تسامح أحدا! والله لن تسامح !

طبعا للتوضيح ومن أجل ألا نكثر من جلد الذات لازم قول إنو نحن عم نحارب كل العالم وإنو ثورتنا للأسف تحولت من ثورة شعب ضد ديكتاتور لثورة شعب ضد كل العالم !

ولازم قول إنو بفضل الله ورغم كل حالة التشرذم اللي عايشينها قدرنا ننهي نظام الأسد فاضطر يستعين بميلشيات حزبالة بلبنان والميليشيات الطائفية العراقية واللي كمان استنزفت بصمود شعبنا فاضطرت إيران تدخل عسكريا ع الأرض وما قدرت إنها تعمل شي كبير

مما اضطر روسيا أخيرا تتدخل بكامل قوتها منشان تعمل تغيير ع الأرض!

قوة ووحدة العدو الذي نواجه وصمود شعبنا ” الغير معقول والغير متوقع ” بخلينا نفكر أكتر بالكلام اللي ذكرته فوق إنو لا بديل ولا حل لمواجهة قوى الإجرام والاحتلال اللي إجت من كل الدنيا تحارب ثورة شعبنا ..

لا حل إلا بوحدة شاملة بين الفصائل ..

لا حل إلا بتنازل قادة الفصائل عن حبهم للسلطة .. !

بالختام حابب أذكر الكل إنو “روسيا الشيوعية وإيران الشيعية ونظام الأسد العلوي” توحدوا وعم يحاربونا بجسم واحد بالوقت اللي فصائلنا الثورية والإسلامية اللي بيجمعا الدين والثورة والدم والقهر والألم والأمل ما زالت متفرقة !

كلي يقين “لا يخالطه شك” رغم كل ما سبق أن هذه الثورة منصورة منصورة.. وكلامي السابق هو نصيحة ومحاولة لتخفيف عدد الشهداء والضحايا والمهجرين في طريقنا للنصر..” سنكمل في طريقنا نحو أهداف ثورتنا.

فإما أن نموت وقوفا أو ننتصر.

والله أعلم.

المصدر: زمان الوصل